أكد جيش جنوب السودان أنه استعاد السيطرة على مدينة بور الإستراتيجية وأقر بمواجهة صعوبات في السيطرة على ملكال، بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن تقدما أُحرز في المفاوضات التي تجمع في أديس أبابا طرفي الصراع في جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير للصحفيين إن قوات جنوب السودان دخلت مساء أول أمس بور عاصمة ولاية جونقلي التي تبعد حوالى مائتي كيلومتر شمال العاصمة جوبا، وقال إن قوات الجيش "هزمت أكثر من 15 ألفا من رجال رياك مشار". يأتي ذلك في وقت ما زال فيه الوضع غامضا في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، حيث لا يزال الجيش الذي يتنازع السيطرة على هذه المدينة مع المتمردين، يلقى صعوبات في التواصل مع قيادته فيها. وقال أغير إن الاتصالات مع القوات الموجودة بالمنطقة لا تزال صعبة، وأعرب عن ثقته في قدرة الجيش على "تخليص" المنطقة من المتمردين سريعا. وأقر جيش جنوب السودان بأنه فقد الاتصال مع قواته في ملكال (أحد أبرز ميادين المعارك) مع المتمردين منذ بداية النزاع. في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن تقدما أُحرز في المفاوضات التي تجمع في أديس أبابا طرفي الصراع في جنوب السودان. وتوقع المتحدث أن يتم التوصل خلال المفاوضات التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين قريبا. وتستمر المفاوضات في ظل ضغوط من المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل الأزمة التي اندلعت في 15 ديسمبر المنصرم، وتسببت في مصرع أكثر من ألف قتيل ونزوح أكثر من أربعمائة ألف شخص. من جانبها، اتهمت الأممالمتحدة طرفي النزاع بارتكاب "أعمال وحشية" ضد المدنيين. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الصراع في دولة جنوب السودان تحول إلى "كارثة مرعبة" في مجال حقوق الإنسان.