تفتح حركة مجتمع السلم، الجمعة و السبت بزرالدة على غير العادة بعدما كانت تعقده بفندق الشيراطون الفخم، ملتقى مؤسسها الراحل محفوظ نحناح، واختير له هذه السنة عنوان الجزائر المنشودة في الذكرى الخمسين للاستقلال. وقال مدير الملتقى كمال ميده أن مشاركة دولية نوعية ستؤطر أشغال هذا الملتقى جنبا إلى جنب مع أخصائيين جزائريين في مختلف البنود التي حملها كتاب "الجزائر المنشودة" والذي يعود تأليفه إلى سنة 1999 إلا أنه ما زال يشكل مرجعا قويا لمن يبحث عن جزائر منشودة وسيناقش الملتقى التنمية والتحديات السياسية والاقتصادية ويلقي الضوء على التحول الذي يجري في المنطقة العربية ويبحث سبل التعاون والتآزر بين الشعوب الإسلامية، كما سيفرد للقضية الفلسطينية حيزا من النقاش في هذه الأثناء وجهت القيادة الوطنية الدعوة للمشاركين في أشغال الملتقى، ويرتقب أن تشارك وفود من كل ولايات الوطن بالإضافة إلى طواقم الأمانات الوطنية والقيادات الشبانية والطلابية. وقالت مصادر مقربة من اللجنة التحضيرية، أن المحور الرابع للملتقى والذي يفترض وفق الورقة الأولية، أن يشمل إشكالية المعارضة في إطار النهج الوسطي، ما يزال محل نظر من طرف اللجنة المكلفة بصياغة برنامج الملتقى، وقد أثارت هذه النقطة بالذات – وفق المصدر المذكور- نقاشا حادا تراوح بين الرفض والقبول من قبل أعضائها، لاعتبارات تتعلق بحالة الاستقطاب التي تعيشها الحركة، إثر قرار مجلس الشورى الأخير بعدم المشاركة في الحكومة، والذي تعارضت الآراء القيادية حتى الآن في تفسير محتواه ودلالته رغم البيانات المتلاحقة لشيخ حمس أبو جرة سلطاني.