يطالب سكان حي الأكراد القصديري الواقع على مستوى ببلدية الكاليتوس بالعاصمة السلطات الوصية بضرورة النظر إلى المعاناة التي يتخبطون فيها في بيوت لم تعد صالحة لإيواء البشر خاصة وأنها تفتقد لأدنى ظروف الحياة الكريمة.أعرب سكان حي الأكراد الفوضوي عن تذمرهم الشديد نتيجة الوضعية التي يتخبطون فيها في بيوت قاموا بإنشائها بطريقة فوضوية منذ سنوات بحثا عن الاستقرار والأمن، إلا أنهم اصطدموا بواقع اجتماعي مزري تفتقد فيه أدنى ضروريات العيش الكريم بدءا من وضعية السكنات الهشة والمرتقبة للسقوط فوق رؤوسهم في أي لحطة وصولا إلى وتدهور الطرقات بالإضافة إلى انتشار النفايات ناهيك عن غياب الغاز الطبيعي و الإنارة العمومية التي ساهمت في صعوبة الحياة بالحي.حيث قال المواطنون إنهم ينتظرون حلم الظفر بسكن و ضمهم لقوائم المرحلين إلى السكنات المنجزة في إطار القضاء على السكنات الهشة بالعاصمة، خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا مزرية، نظرا لما أضحت عليه البيوت التي يقطنوها وما تشهده من درجة متقدمة من التدهور، خاصة وأن أسقفها وجدرانها تشهد تشققات وتصدعات بليغة، الأمر الذي جعلهم يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الذي تعرفه هذه الأخيرة، والتي قد تقع فوق رؤوسهم في أي لحظة، حيث أصبحوا يتخوفون من هطول الأمطار فبعدما كانت نعمة أصبحت نقمة لهؤلاء بالرغم من الترميمات التي قاموا بها، ضف إلى الرطوبة التي يواجهونها والتي أضحت مصدر للعديد من الأمراض التنفسية والصدرية، منتظرين أن يتم الإفراج عنهم في أقرب الآجال، متمسكين بحلم عملية الترحيل بالعاصمة.كما أن مشكل النفايات والصرف العشوائي للنفايات من بين المشاكل الأخرى التي باتت تحاصرهم وتهدد سلامتهم وسلامة صحتهم، بالنظر إلى الأمراض والأوبئة التي قد تنجم عن هذا الوضع الإيكولوجي الخطير، كما أبدى قاطنو الحي استيائهم الشديد من الوضع القائم في ظل الحالة المتدهورة التي تعرفها الطرقات بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية ممزوجة بالأوحال عند كل تساقط للأمطار، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على السكان، حيث يضطرون لانتعال أحذية أو أكياس بلاستيكية لتجاوز الأمر، لتبقى عائلات حي الأكراد القصديري تنتظر لحظة الترحيل لانتشالهم من جحيم المعاناة التي دامت طويلا، وواصل المواطنون سرد مطالبهم التي دامت طوال السنين التي ذاقوا فيها الحرمان والمعاناة بالرغم من الشكاوي والطلبات التي أودعوها، لدى المصالح المعنية من أجل ترحيلهم إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع ليبقى معاناتهم مع النقائص التي يعرفها الحي كالإنارة العمومية التي تغيب في حيهم، خاصة وأن غيابها ساهم بشكل كبير في صعوبة الخروج خاصة في الفترات المسائية، دون أن ننسى أن انعدام الإنارة أيضا شجع على تفشي ظاهرة السرقة والآفات الاجتماعية من قبل المنحرفين بذات الحي، وأمام هذا الوضع يجدد المواطنون مناشدتهم للسلطات الوصية بضرورة الترحيل إلى سكنات لائقة تضمن لهم شروط العيش الكريم.