جدد سكان بلدية السويدانية بالعاصمة طلباتهم للجهات الوصية بخصوص انجاز محطة لنقل المسافرين وسوق جواري بالمنطقة، مبدين استيائهم الشديد من سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة ضدهم من قبل الجهات المعنية بالرغم من النداءات التي أطلقوها في عديد من المناسبات إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تجسد على أرض الواقع.أبدى قاطنو السويدانية امتعاضهم الشديد من جملة النقائص التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها غياب محطة لنقل المسافرين، مشيرين أن غياب هذه الأخيرة زاد من متاعب تنقلهم يوميا وأدخلتهم في عزلة، مبدين استغرابهم الشديد من سياسة التجاهل المنتهجة في حقهم بالرغم من مطالبتهم في العديد من المرات بانجاز محطة لنقل المسافرين بالبلدية وتنظيم النقل إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا لتبقى معاناة المواطنين مستمرة مع وسائل النقل والتي تشهد نقصا بالمنطقة وفي مختلف الاتجاهات، ماجعلهم ينتظرون طويلا أمام المواقف من أجل الظفر بمكان في الحافلة خاصة في الفترات الصباحية والمسائية أين تشهد اكتظاظا كثيفا، حيث يحالفهم الحظ أحيانا بالظفر بمكان وأحيانا أخرى يصلون متأخرين إلى وجهاتهم، يحدث هذا في ظل غياب محطة لنقل المسافرين والتي من شأنها أن تخفف الضغط عنهم، متسائلين في ذات المجال عن عدم توفر بلدية بحجم السويدانية على هذه الأخيرة، خاصة وأنها عرفت توسعا عمرانيا وكثافة سكانية معتبرة في السنوات الأخيرة، باستثناء بعض المواقف العشوائية وغير المنظمة.ومن جهة أخرى لايزال مطلب سكان بلدية السويدانية بخصوص انجاز سوق بلدي بالمنطقة قائم، حيث أشاروا إلى معاناتهم بسبب المشقة التي يتكبدونها نتيجة تنقلهم للمناطق المجاورة كالدويرة أو الشراقة، نظرا لغياب سوق جواري يوفر لهم حاجاتهم الأساسية من مواد غذائية وخضر وفواكه، فيما يفضل البعض اقتناء لوازمهم الأساسية من السلع المعروضة على الأرصفة والتي لا تتوفر على شروط النظافة، ومن جانب آخر أكد بعض التجار الذين ينشطون بطريقة فوضوية على مستوى المنطقة، أنهم ينشطون في ظروف مزرية خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن تلف سلعهم عند ارتفاع درجات الحرارة صيفا، مشيرين أن الأمر زاد تعقيدا خاصة بعد التعليمة التي وضعتها وزارة الداخلية والقاضية بعدم استغلال الطرق والأرصفة من قبل التجار لعرض سلعهم بطريقة فوضوية، مطالبين الجهات الوصية بحصتهم في مشاريع التنمية بالمنطقة والتي يتصدرها مشروع سوق جواري الذي من شأنه أن يوفر لهم فرص عمل قريبة من مقر سكناهم، ومحلات ينشطون فيها في ظروف حسنة، خاصة وأنهم بحاجة ماسة إلى مثل هذه المرافق التي تساهم في خلق فرص عمل للشباب في ظل البطالة التي باتت تؤرقهم، مجددين مناشدتهم للجهات المعنية بضرورة التعجيل في انجاز السوق الذي من شأنه أن يوفر لهم محلات ينشطون فيها في ظروف مريحة.