أفادت مصادر إعلامية أمس ،أن الحسين ولد أحمد الهادي الناطق باسم حملة المترشح محمد ولد عبد العزيز إنتقد خطاب بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 21 من الشهر الجاري، واتهمهم بأنهم لا يمتلكون برامج انتخابية، في حين نفت حملة المرشح بيرام ولد الداه أن يكون خطابه عنصريا أو فئويا.صرح ولد أحمد الهادي في مؤتمر صحفي بنواكشوط ، إن بعض المنافسين يتبنى خطابا عنصريا وطائفيا ضيقا يؤدي إلى تفكك النسيج الاجتماعي، مؤكدا أن هذا النوع من الخطاب يرفضه الشعب الموريتاني وسيتضح ذلك من خلال صناديق الاقتراع، في حين أكد ولد أحمد الهادي أن نظام الحالة المدنية الموريتاني يضع قواعد تساوي بين الجميع، ولا يميز بين شرائح ومكونات الشعب الموريتاني، كما لم يمنع أي شخص أو شريحة من الحصول على الوثائق المدنية، وهو ما اعتبر ردا على طرح المترشح إبراهيما مختار صار الذي اعتبر في خطاباته في الحملة الحالية أن نظام الحالة المدنية يقصي الزنوج، ويضع شروطا تعجيزية تمنعهم من الحصول على وثائقهم المدنية.حيث اعتبر ولد أحمد الهادي أن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز حقق إنجازات ملموسة في مجال الأمن والاقتصاد والبنى التحتية، وفي مجال تكريس الوحدة الوطنية وحماية تماسك النسيج الاجتماعي، وقال إن ما يعرف بملف الإرث الإنساني تمت تصفيته من خلال عودة الموريتانيين الذين اضطروا للجوء خارج بلدهم بسبب أحداث 1989 العرقية، وتوفير الظروف المواتية لضمان اندماجهم في وطنهم وتمكينهم من الوسائل اللازمة لذلك.فيما اعتبر ردا على خطابات المترشح بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، قال ولد أحمد الهادي إن العبودية أصبحت من الماضي، لكن هنالك شرائح عانت وظلمت اجتماعيا وتاريخيا هي اليوم بحاجة إلى الارتقاء بها للوصول إلى ما وصلت إليه الطبقات الأخرى، ولهذا الغرض أنشئت وكالة التضامن التي تعمل على النهوض بهذه الشرائح اقتصاديا واجتماعيا وفكريا، ولكن حملة المترشح بيرام ولد الداه ولد اعبيد رفضت وصف خطابها بالعنصري، وقال المتحدث باسمها السعد ولد لوليد إن خطاب الزعيم بيرام لا يمكن أن يكون عنصريا ولا فئويا، كما أنه شخص زكاه المجلس الدستوري أعلى هيئة قضائية في البلد، وحصل على جائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان وجائزة خط الدفاع الأول عن حقوق الإنسان، وكرس حياته للدفاع عن المظلومين والمهمشين، وبالتالي لا يمكن أن يكون خطابه عنصريا ولا فئويا، وأضاف السعد أن برنامج المترشح بيرام يرتكز على إقامة دولة الحق والعدل التي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات، وذلك بغض النظر عن أعراقهم أو ألوانهم، في حين أكد أن من بين أهدافه القضاء على كل أنواع التهميش والظلم والقهر التي تمتهن الإنسان، معتبرا أن تلك الممارسات خلفتها الأنظمة التي حكمت البلاد منذ استقلالها، ويكرسها نظام الرئيس المنتهية ولايته، واعتبر أن الرؤية التي يقدمها المرشح بيرام تقوم على احترام جميع مكونات المجتمع الموريتاني وتحترم تعدديته الثقافية والاجتماعية والعرقية التي هي في نظرنا مصدر ثراء وقوة ووحدة.