تعهّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالقصاص بعد ساعات من مقتل ضابطين في تفجيرات أمام قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، وذلك بعد سنة تقريباً على إعلان الجيش عزل سلفه المنتمي للإخوان المسلمين د. محمد مرسي.كشف السيسي في تصريح له:" أنه فقدنا شهداء جدداً، وإنني لأعاهد الله وأسرهم وأرواحهم الطاهرة بأن الدولة ستقتص لهم قصاصاً عادلاً ناجزاً"، وهذا بمناسبة ذكرى تظاهرات 30 جوان الحاشدة ضد الرئيس السابق، كما قُتل ضابط شرطة وأصيب 10 آخرون، في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في القاهرة.كما أكدت من جهتها وزارة الصحة إن الانفجارين أسفرا عن مقتل اثنين وإصابة 10 آخرين، من بينهم شخص بُترت قدمه وآخر بتر ساعده، فيما أعلنت وزارة الداخلية مقتل ضابطي شرطة في الانفجارين قرب قصر الاتحادية، كما أفادت وزارة الداخلية في بيان بأن الشرطة "اشتبهت" في عبوتين ناسفتين بالقرب من قصر الرئاسة، وعند قيامها بالتعامل معهما لتفكيكهما انفجرت إحداهما ما أدى الى مقتل العقيد أمين عشماوي، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، كما أن التفجير أسفر كذلك عن إصابة "عدد من رجال الشرطة وتم نقلهم للمستشفى"، مؤكدة انه تم تفكيك العبوة الثانية وإبطال مفعولها، وأما بعد الظهر أكدت الوزارة في بيان ثانٍ أن عبوة ثالثة انفجرت أثناء محاولة رجال الشرطة تفكيكها ما أدى الى مقتل المقدم محمد لطفي من إدارة المفرقعات في وزارة الداخلية وإصابة عدد آخر من رجال الشرطة، بحسب ما أكد مصدر أمني. ومن جهتها فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول القصر وأغلقت الطرق المؤدية اليه. كما استخدمت لاحقاً إنساناً آلياً (روبوت) وكلاباً بوليسية للبحث عن أي متفجرات أخرى في الأشجار والحدائق المحيطة بقصر الرئاسة، وفجّرت الشرطة عبوة رابعة عُثر عليها مخبأة في حديقة مقابلة لقصر الرئاسة. ويأتي هذا في حين شهدت مصر السبت الماضي تصفية 4 عناصر من القوى الأمنية كانوا عائدين إلى مراكز عملهم بعد إجازة، في شمال سيناء، حيث كانت القوى الأمنية تأهبت صباح أمس تحسباً لأي أعمال شغب قد يقوم بها منتمون إلى الجماعة في الذكرى الأولى لثورة 30 جوان وعزل مرسي. كما أصدرت جماعة "أجناد مصر" الإرهابية بيانًا زعمت فيه أنها فخخت قصر الاتحادية ومحيطه لكنها "ألغت التنفيذ لوجود مدنيين".كما اتهمت وسائل إعلام مصرية وزارة الداخلية بتجاهل البيان المذكور والتحذيرات المرتبطة به. حركة تمرد تتحول إلى حزب سياسي: أعلنت حركة تمرد المصرية اعتزامها تأسيس حزب سياسي جديد أطلقت عليه اسم "الحركة الشعبية العربية"، وأكدت الحركة في بيان لها، إنها ستقدم خلال الأيام المقبلة وثيقة سياسية تحمل في مضمونها مبادئ ثورة جويلية ومشروعها بدولة مصرية عظيمة، ورؤية عصرية تستوعب جيداً التطورات على المستوى المحلي والدولي.كما أشارت بمناسبة الذكرى الأولى ل30 جوان إلى أنها ستقدم برنامجًا سياسيًا، ليس فقط مشروعًا لحزب ولكنه مشروع يصلح للدولة المصرية خلال السنوات المقبلة، كما سيتم إصدار مشروع انتخابي كبير يطرح رؤية الحزب في البرلمان المقبل، ومشاريع القوانين التي سيتم تقديمها للبرلمان، والحرص على إقرارها، في حين أكدت الحركة: "نقدم الشكر لكل مصري ساهم في نشر استمارات تمرد، ولكل وطني وقع عليها، ولكل مؤمن بدولتنا المصرية غامر بحياته لكي يتم استكمال ثورته كما حلم بها". و "أما قواتنا المسلحة فستظل علامة على الشرف والكرامة، لا نستطيع شكرها فما قام به جيشنا الوطني هو ما تعودنا عليه منه، وسيبقى درع الوطن وسيفه حاملاً رايته، عابراً به فوق كل المحن". كما أكدت "تمرد" أنها ستبقى وسط الجماهير، نوابًا في برلمانهم، وفي مجالسهم المحلية، ومساهمين في صنع قوانين تحقق حلم العدالة الاجتماعية، وإعادة بناء منظومة الحقوق والواجبات في التشريعات الجديدة.