الدورة الربيعية لا حدث اعتبر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أمس، أن الدورة الربيعية لسنة 2014 والتي نظمت خلالها انتخابات رئاسي أغرقت المؤسسة التشريعية في سبات عميق، وقال إن نواب خلالها لم يناقشوا سوى مخطط عمل الحكومة وأربعة قوانين جمعت في كتلة واحدة.وأكد بن خلاف في بيان له حازت "الاتحاد" على نسخة منه، أن غياب النواب في تلك الفترة كان ملفتا للانتباه، وخاصة أثناء عمل اللجان التي كانت تجتمع بدون نصاب قانوني لأعضائها–حسبه-، وأعاب المتحدث على المجلس الشعبي الوطني غياب رؤية حياة سياسية سليمة وعمل نيابي فعّال وهذا بعد ما حولت المؤسسة التشريعية إلى وظيفة تشريعية-حسب البيان-، وقال إن المتابع لواقع المجلس الموقر يتأكد أنّه بعيد كلّ البعد عن الحوكمة، ورغم هذا كله،-يضيف بن خلاف- هناك من يطالب بتدعيم صلاحياته، كاشفا عن وجود أزمة ثقة بين الشعب والسلطة والتي قال إنها تعمقت من خلال هذا المسار الفاشل –حسبه- ونتيجة عدم التكفل الحقيقي بالمشاكل اليومية للمواطن الذي أكد بأنه سئم من الوعود الكاذبة ومن المسارات الخاطئة.وأوضح رئيس المجموعة البرلمانية بأن حزب العدالة والتنمية متأسف لمآلات الفعل البرلماني وغياب دوره الرقابي، موضحا" إذ أنه لم يسجل تشكيل أي لجنة تحقيق في قضايا أساسية كالفساد الذي ثارت حوله الكثير من الشكوك في وأد ملفاته، واستمرار مكتب المجلس في سلوكه الرافض لأي مبادرة برلمانية بعد أن تحوّل لحاجز مزيف يقف في طريق أي فعل برلماني جاد"، مستندا في ذلك إلى الأسئلة الشفوية التي قال أنها غيبت دور البرلماني والتهرب من الإجابة على انشغالات النواب، مردفا" فقد نظمت ثلاثة جلسات للأسئلة الشفوية خلال هذه الدورة طرحت خلالها 19 سؤالا فقط، فيما تبقى الكثير من الأسئلة بدون إجابة رغم مرور أكثر من سنة على تسجيلها"، متّهما النظام بتجاهل مطالب المعارضة في انتقال ديمقراطي حقيقي.