انتبه قد تعود إلى المنزل حافي القدمين!! · لصوص من نوع آخر يدوسون حرمة المساجد بأحذية مسروقة · أحذية المصلين هل تنتظر من يسرقها!؟ المساجد بيوت الله تعالى، ومن أحب الله تعالى أحب بيوته، وأكثر من زيارته فيها. قال تعالى:{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا (18)} الجن، فيأتي المسلمون الى بيوت الله ملبين لنداء حي على الصلاة يرجون ما عند الله ويطلبون عفوه ومغفرته ليتفاجؤوا بالإيذاء وإلحاق الضرر بهم،حيث يأبى بعض ضعاف النفوس إلا التكدير على المصلين والتضييق عليهم بسرقة أحذيتهم من أمام أبواب المساجد وهذه سلوكيات بشعة لا تفسير لها والغريب فيها أن ممارسيها لا تردعهم ثقافة أو أخلاق أو قيم عاشوا معها أو توارثوها، ويتنكرون لكل ذلك وتبدأ ثقافة الأثرة وإشباع النهم المريض ،غير آبهين بالنتائج سواء لهم أنفسهم أو لضحاياهم، وللأماكن التي يرتادونها ويسيئون إليها بسلوكياتهم الهدامة روبورتاج: ي. مغراوي هم أشخاص لم يردعهم وقوف المصلين فى المسجد، وهم يؤدون صلاتهم بخشوع، ولم يردعهم صوت الامام وهو يتلو آيات القرآن، أمر يصعب على المرء تقبله أو حتى استيعاب فكرة أن تكبيرة الإحرام، التي تعلن عن نهاية كل ما هو دنوي وتربط الإنسان بربه أثناء الصلاة، أصبحت إشارة للبعض لبداية نشاط إجرامي ، يكمن في نهب المصلين أحذية تركوها عن حسن نية أمام أبواب أو رفوف المساجد،هم منحرفون أو لصوص ظهروا فجأة،ولم يسلم منهم أحد، سلوكياتهم مريضة لكنها خطيرة، تدخل أي مكان بحذائك الجديد أو جيد الحالة وعند الخروج لا تجده، معنى ذلك أن أحدهم سرقه و في أحسن الأحوال تجده يترك لك "بليغة" بالية ..أما في أسوئها فإنك تعود إلى منزلك "حافي القدمين"، فأصبح الخوف من سرقة الأحذية هاجس كثير من مرتادي بيوت الله، وهذه الظاهرة ليست سلوكا شاذا لا يقاس عليه، بل تكررت مرارا، ولم يسعف للقبض على بعض اللصوص المجرمين إلا إشارات بعض المتسولين القابعين أمام تلكم المساجد... هذه مجوعة من الشهادات جمعتها الاتحاد ممن تعرضوا للسرقة بالمساجد المتسولين الذين شاهدوا السارقين وهم يقومون بفعلتهم الدنيئة على عتبة بيوت الله.. سنه لم يمنعه من انتهاك حرمة بين الله يقول عبد الحفيظ أربعيني: أتذكر ذلك اليوم الذي توجهت فيه إلى المسجد متأخرا لتأدية صلاة العشاء واثناء دخولي المسجد إذا بكهل يعدو كالحصان وعند التقائنا في باب المسجد الخارجي وعند البوابة كانت هنالك سيارة فيها كهل ثان ينتظره وما إن وصل وركب حتى أطلق لسيارته العنان بسرعة هائلة محدثا صوتا أزعج من في المسجد واكتشف بعد ذلك انه قام بأخذ أحذية من هذا المسجد.. هي ظاهرة تشوش على المصلين خشوعهم وانصراف قلوبهم إلى ربهم وقال بد المؤمن ثلاثيني أنه تعرض لسرقة ثلاثة أنواع من الأحذية الرياضية الغلية الثمن خلال تواجده بالمسجد مما جعله يقوم بتبديل حذاءه وتركه بالسيارة ولبس نعل قديم مهترئ أو "بليغة " ويضيف قائلا: الظاهرة فعلا خطيرة في عمقها، وتحتاج منا جميعا الوقوف عندها وتشريح الأسباب الثاوية وراء تكرارها، فهي ليست سرقة حذاء بمبلغ ألف دينار أو يزيد والخليفة على الله وأدى البأس، بل هي ظاهرة اجتماعية تشوش على المصلين خشوعهم وانصراف قلوبهم إلى ربهم، فيصبح القلب مشتتا ما بين الالتجاء إلى ربه وهو قائم بين يديه، أو أن تسترق عيناه النظر تارة وأخرى نحو موضع حذائه، رغم التنبيهات والملصقات المذكرة والداعية بضرورة جعل الأحذية في الأمام.وعلى الرغم من أن هذه التنبيهات تمثل حلا جزئيا للتقليل من حدة ظاهرة، إلا أنها تفوت على الوالجين إلى بيوت الله تعالى نعمة الأمن، نظرا لما يمثله المسجد كفضاء للطاعة والأمن بمفهومه العام. هذا منبه يؤكد على وجود فراغ تربوي كبير وعن الظاهرة يقول النفساني سعد بدان أن سلوك هذه النماذج البشرية، التي تجرأت على اقتحام المساجد في حين غفلة عن جموع المصلين متظاهرة بأنها تريد تأدية الصلاة لتفعل فعلتها، يعتبر منبها يؤكد على وجود فراغ تربوي كبير، ودليل على فاقة مادية ومستوى معيشي مترد، دفع هؤلاء للقيام بسلوكهم الإجرامي شاهدين على أنفسهم بالإثم، وأن انتشارخا يضع الإنسان في كثير من المواقف المحرجة ويضطر بعض المصلين إلى الخروج من المسجد حفاة بعدما دخلوه بشوق كبير لإراحة نفوسهم من انشغالات الدنيا، وربما رق لحالهم قيم المسجد ومنحهم صندلة بلاستيكية تمكنهم من المشي في الشارع حتى لا يظن الناس بهم سوءا هذه أفعال بعض الحاقدين والمتربصين لصد الناس عن بيوت الله تعالى فيما قال إمام مسجد الأمير عبد القادر هي ظاهرة تنبئ عن بعض مظاهر الانحراف السلوكي عند بعض الأفراد الذين يمارسونها وربما امتهنوها في حياتهم والتي لا شك أنها تحتاج إلى دراسة وتوعية وعلاج حتى يمكن القضاء عليها وتخليص المجتمع من نتائجها وتبعاتها، كما أنها تمثل في الجملة سلوكا خاطئا لا يتفق أبدا مع مبادئ ومنطلقات ومعالم تربية وأخلاق الإنسان المسلم، ولا يتلاءم بأي حال من الأحوال مع ما ينبغي أن يصدر عنه من سلوكيات حسنة وأخلاقيات فاضلة بعيدة عن الخسة والدناءة والانحطاط، و انتشار هذا النوع من السرقات قد يكون من مداخل الشيطان لبعض الحاقدين والمتربصين الذين يسعون بمختلف الوسائل والطرائق لصد الناس عن بيوت الله تعالى وعن عبادته، وصرفهم عن لزوم جماعة المسلمين من خلال ما يشيعونه بين الناس من أن الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة عمل غير آمن، وأنه محفوف بالمخاطر، ونحو ذلك من الحجج الواهية الباطلة التي ربما وجدت لها آذانا صاغية عند بعض ضعاف الإيمان ومحدودي الثقافة.. دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب كما وعظ الشباب أن يخافوا الله سبحانه وتعالى فان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فربما دعا على من سرق حذاءه بعد خروجه من الصلاة فيكون سبب هلاك السارق في الدنيا فربما تعثر بهما امام سيارة اثناء عبوره الطريق فتدهسه.. علاوة على ذلك ان هذه من العادات السيئة التي تنافي الدين والخلق والأدب بالاضافة الى انها من ترويع المسلم.