ستعرف نهائيات كأس إفريقيا للأمم الجراية بغينيا الاستوائية، مشاركة أكثر من 130 لاعب مسلم يتوزعون على عدة منتخبات بشكل كلي أو جزئي، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لإعطاء صورة إيجابية عن ديننا الحنيف، وبالمرة الرد على كل المسيئين للرسول الكريم، ويعطي صورة أخرى للمسلمين الذين يعانون الكثير في عدة بلدان، على غرار ما حدث في إفريقيا الوسطى. تونس ومالي والسنغال منتخبات مسلمة الكامل ويتبوأ المنتخب الوطني الصدارة ب23 لاعبا مسلما، وهو ما يمثل نسبة 6 .25 بالمئة من النسبة الإجمالية للاعبين المشاركين في نهائيات"الكان"، كما تسجل عدة منتخبات مسلمة حضورها بقوة في هذه الدورة، وفي مقدمة ذلك تونس ومالي والسنغال التي يعد الإسلام ديانتها الرسمية، ومعروفة بلاعبيها البارزين فوق المستطيل الأخضر، وكذا مواقفها الشجاعة ضد كل ما يتعرض الدين الإسلام أو بعض البلدان المسلمة إلى استهداف أو حملات عدوانية من الغرب، وفي مقدمة ذلك فلسطين، وستكون منتخبات إفريقية أخرى ممثلة بعدة لاعبين مسلمين، على غرار منتخب كوت ديفوار ب 10 لاعبين: هم أبو بكر باري، سليمان بامبا، عثمان فييرا دياراسوبا، حبيب كولو توري، إسماعيل ديوماندي، يحيى توري، شيخ إسماعيل تيوتي، سالومون كالو، شيخ دوكوري، سايدوبا ماندي. ومنتخب غانا ب8 لاعبين يعتنقون الإسلام، وهم محمد أوال، محمد رابيعو، سليمان أسونت، واكاسو مبارك، أندريه ايو، سليمان علي مونتاري، جوردان ايو وعبد الرحمان بابا، و10 لاعبين من منتخب غينيا، وهم نابي موسى ياتارا، عبد العزيز كايتا، أبوبكر كامارا، عبد اللاي سيسي، عبد الرزاق كامارا، إبراهيما تراوري، إبراهيما كونتي، بوبكر فوفانا، محمد ديارا، محمد ياتارا، إدريسا سيلا، أما الكاميرون فنسجل تواجد كل من اوريليان شيدجو وفينسن أبو بكر. المتتخبات الأخرى تعتنق المسيحية في المقابل، يعتنق أغلب لاعبي بقية المنتخبات المشاركة ديانات أخرى، وفي مقدمة ذلك الديانة النصرانية، مع وجود أقليات مسلمة متفاوتة في النسبة من بلد إلى آخر، على غرار زامبيا التي تعرف أقلية مسلمة تقدر نسبة 2.4 من مجموع السكان، وأنغولا (15 بالمائة)، أما غانا فيمثل المسلمون فيها نسبة 30 بالمئة، والبلد المنظم غينيا الاستوائية (35 بالمئة من نسبة السكان)، أما الكونغو، فيقدر عدد المسلمين ب60 ألف مسلم، وتمثل نسبة المسلمين في جز الرأس الأخضر 11 بالمئة من مجموع السكان، علما أن مجموع الأقليات المسلمة في إفريقيا تقدر بأكثر من 24 مليون مسلم، موزعة على 31 بلدا، إضافة إلى الجزر المتناثرة في المحيطات التي لا تزال تخضع للسيطرة الأجنبية التي تبقى قليلة السكان في نظر المختصين والباحثين في شؤون الأقليات المسلمة في إفريقيا. الكان فرضة لتشريف و تعريف بالإسلام وتعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي انطلقت،منذ يومين ، في غينيا الاستوائية مناسبة مهمة للعناصر الوطنية وبقية لاعبي المنتخبات المسلمة الأخرى، لإعطاء صورة مشرفة للدين الحنيف، خاصة أن ذلك يتزامن مع الحملات الآثمة التي أساءت إلى الرسول الكريم، والتي تتقدمها الحملة الشرسة التي قامت بها الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، التي هزت رسوماتها مشاعر المسلمين، وخلفت موجة من الاستنكار في مختلف بلدان العالم.