تعرف العديد من البلديات بولاية الشلف وخاصة منها النائية على مستوى الجهة الغربية من الولاية ندرة كبيرة في مادة الحليب،وحسب سكان هذه البلديات فإن أكياس الحليب غائبة لما يقارب أسبوع كامل من المحلات التجارية،وهو الأمر الذي جعل سكان هذه البلديات،يعبرون عن تذمرهم الكبير من الندرة التي تعرفها المنطقة في مادة الحليب، وطالبوا من الجهات المعنية التدخل وحل الإشكال القائم بين مصالح الرقابة التي أكدت تمسكها بتطبيق التعليمة الوزارة القاضية ببيع الحليب بالتسعيرة المدعمة 25 دينار، وبين الممولين الذي رفضوا التسعيرة وطالبوا برفعها الى 30 دينار ما تسبب في خلل في توزيع هذه مادة الأساسية بالدائرة الواقعة بالجهة الشمالية الغربية للولاية.حيث دخلت العائلات في معاناة و رحلة البحث عن كيس الحليب، حيث أضحى يباع الكيس الواحد من حليب البقر ب50 دج، وهو بالرغم من أنه ذات نوعية جيدة، إلا أن سعره ليس في متناول العائلات، ناهيك عن ندرته هو الآخر بسبب عزوف التجار عن جلب هذا النوع من الحليب بسبب سرعة تلفه. وحسب ممثل التجار فإن أزمة الندرة في مادة الحليب التي تعرفها المنطقة هذه الأيام تعود إلى المشكل الحاصل بين مصالح الرقابة التي علمت على فرض التسعيرة المعتمدة في هذه المادة المدعمة من طرف الدولة، والمقدرة ب25 دج للكيس الواحد، وبين الممولين المعتمدين بالمنطقة، و الذي عزفوا عن توزيع مادة الحليب بالمنطقة مطالبين برفع التسعيرة، بالنظر إلى الخسارة التي يتكبدونها بالتسعيرة المدعمة، بسبب بعد المنطقة وتكاليف النقل، كاشفين بأنهم يقتنون هذه المادة من موزعين يقومون بجلبها من مصنع عريب بولاية عين الدفلى، ناهيك عن العراقيل التي يتلقونها في عملية التوزيع بمختلف بلديات الدائرة و المناطق المجاورة. وحسب بعض السكان فإنهم يلجأون إلى شراء هذه المادة من الولايات المجاورة كمستغان وغليزان.