أيام قلائل تفصلنا عن مباراة العودة بين المنتخب الجزائري ونظيره الليبي، حيث دخل المنتخب الوطني الجزائري في تربص تحضيري تحسبا لهذه المواجهة الهامة والمصيرية في الرابع عشر من الشهر الجاري بملعب تشاكر بالبليدة، في إطار اللقاء المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا شهر جانفي مطلع السنة المقبلة. وقد شهدت العناصر الوطنية العديد من التغييرات في أنديتهم فمنهم من عرفت وضعيته الانفراج وأضحى يشارك مع فريقه بانتظام، ومنهم من زادة متاعبه في فريقه وأصبح حبيس مقاعد البدلاء في كل جولة، ما يؤكد جاهزية البعض منهم للمباراة المقبلة وتمكن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من تحديد التشكيلة الأساسية التي ستدخل اللقاء من اجل تأكيد نتيجة الذهاب والظفر بورقة العبور إلى "الكان". سيدريك الأحسن في المرمى و دوخة الأكثر مشاركة سيكون مدربا الحراس في المنتخب الوطني كاوة و بلحاجي أمام تحدي صعب لاختيار الحارس الأساسي، حيث أن ابتعاد مبولحي عن الميادين سيضعهم في ورطة بما أنه لم يلعب أي لقاء رسمي منذ لقاء ليبيا بل منذ بداية الموسم، من جهة أخرى فان سيدريك يعد الأحسن حيث لعب 360 دقيقة و دخل مرماه هدفان، هذا و يتواجد الحارس الآخر عز الدين دوخة في فورمة عالية حيث انه الوحيد الذي تخطى حاجز 400 دقيقة وذلك بلعبه 5 لقاءات أي 450 دقيقة كما انه تلقى 3 أهداف، في حين يبقى محمد الأمين زيماموش خارج قائمة 18 نظرا للمستوى الهزيل الذي بدأ به الموسم و ذلك بلعب لقائين تلقت شباكه 3 أهداف بمعدل 1.5 هدف في كل لقاء. مجاني الأحسن في الدفاع و بن موسى يستحق الدخول كأساسي أما في الدفاع فالمحور محجوز للثنائي بلكالام و مجاني نظرا للتفاهم الذي أبانا عنه في لقاء الذهاب و أيضا لعدد الدقائق التي لعبها الثنائي مع ناديهما، أما بالنسبة للجهة اليمنى فكل الاحتمالات تصب في صالح مهدي مصطفى الذي لعب 515 و سجلا هدفا واحدا في حين تبقى أرقام حشود ضعيفة ب192 دقيقة وكادامورو بعيدة جدا ب8 دقائق فقط حيث أن أرقام هذا الأخير قد تحسم منصب الظهير الأيسر لبلموسى الذي يشارك بانتظام. فغولي و قادير الأحسن و لموشية الأقرب لتعويض لحسن بالنسبة لمتوسط الميدان فان الأرقم تصب في صالح قديورة للحفاظ على مكانته الأساسية حيث انه شارك449 دقيقة، هذا و سيكون لموشية الأقرب لتعويض لحسن الغائب حيث انه شارك لمدة 439 دقيقة متفوقا على كل من تجار ب257 و حسين العرفي ب63 دقيقة فقط، في الشق الهجومي لمتوسط الميدان فان مكانة الثنائي سفيان فغولي و فؤاد قادير مضمونة نظرا للمستوى الذي يقدمه الأول الذي يحافظ على مكانته الأساسية و أرقامه العالية ب673 دقيقة منها 177 دقيقة في منافسة رابطة الأبطال كما انه تمكن من تسجيل 3 أهداف ، أما قادير فقد عاد بقوة في آخر جولتين و رفع عدد دقائقه إلى 346 و تمكن من تسجيل هدفين، هذا و ينافس قادير و فغولي كل من بودبوز 406 دقيقة منها 90 في كاس الرابطة الفرنسية و عبد المومن جابو الذي لعب 322 دقيقة مع ناديه الجديد الإفريقي، في حين عاد عامر بوعزة بقوة للظهور بلعبه 335 دقيقة ، إضافة إلى الوافد الجديد و الدولي السابق ياسين بزاز الذي شارك ب435 دقيقة و سجل هدفا وحيدا. سوداني و سليماني كالعادة و فعالية عودية قد تقلب الموازين أما بالنسبة للخط الأمامي و الذي ستكون عليه مسؤولية تسجيل الأهداف، فان الثنائي المرشح للعب كأساسي إسلام سليماني و هلال سوداني فقد تمكنا من تسجيل هدفين لكل واحد، حيث أن هذا الأخير سجل الهدفين في اللقاء الأخير حيث قاد ناديه للعودة بفوز خارج الديار، أما من ناحية الدقائق فقد لعب مهاجم فيتوريا غيماراش 540 دقيقة في حين حضر اسم سليماني في كل لقاءات ناديه الخمسة و ذلك ب450 دقيقة، هذا و قد يخلط العائد بقوة بعد الإصابة عودية جميع الحسابات نظرا للفعالية التي أبان عليها و ذلك بتسجيل 4 أهداف في 391 دقيقة.