من خلال الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني أول أمس، على ملحق ملعب مصطفى تشاكر، وهي حصة حضرها نفس تعداد الصباح، وسط تواصل غياب "عدلان قديورة" بسبب الاصابة التي يعاني منها على حسب ما ذكر موقع الفاف. فضل الناخب الوطني عدم المجازفة به والسماح له بالبقاء في مركز سيدي موسى لمواصلة العلاج، الحصة بدأها الناخب الوطني بالإحماء بالكرة دون أي عمل بدني، ما عدا الثنائي شعلالي ورماش اللذان واصلا التدرب على انفراد، أما حراس المرمى فتدربوا رفقة مدربي الحراس كاوة و بلحاجي، ليقوم بعدها التقني البوسني بتقسيم المجموعة إلى قسمين لإجراء لقاء تطبيقي، وهي تقريبا التشكيلة التي سيعتمد عليه البوسني أمام المنتخب المالي بالعاصمة البوركينابية وغادوغو. الأساسيون: مبولحي، مصباح، مجاني، بوقرة، بوزيد، لحسن، لموشية، بوبدبوز، قادير، فغولي وسليماني. الاحتياطيون: دوخة، بلكالام، بلموسى، حشود، بوعزة، مصطفى، تجار، غيلاس، عودية، سوداني وجبور اللقاء التطبيقي لم يدم سوى شوطا واحدا، قام الناخب الوطني بعدها بالعمل مع المدافعين والمهاجمين كل خط على حدا، حيث حاول خلق تفاهم في محور الدفاع بين بوقرة ومجاني والعمل على تنظيم الخط الخلفي أكثر تحسبا لمواجهة نسور المالي، أما هجوميا فقد ركز وحيد على العرضيات والدخول من العمق وهي الطريقة التي يريدها ان تكون مفتاح التأهل كما حدث في لقاء رواندا الذي أمطر فيه المنتخب الوطني شباك رواندا برباعية كاملة، تداول على توقيعها كل من اسلام سليماني ومهاجم غيماراش بثنائية، كما سجل مهاجم فالنسيا هدفا بدوره. وما لاحظناه في اللقاء التطبيقي، اتضاح معالم الخطة والتشكيلة التي سيدخل بها الناخب الوطني لقاء مالي، حيث ستكون القوة البدنية العامل الأساسي في اختيار التشكيلة نظرا للبنية المورفولوجية لمنتخب مالي، أما تكتيكيا فقد فضل الكوتش وحيد اللعب بحذر ذلك عبر تطبيقه خطة 4-5-1 من أجل السيطرة على وسط الميدان الذي يعتبر نقطة قوة المنتخب المنافس. للإشارة فإن حليلوزيتش سبق له وأن لعب بخمسة عناصر في وسط الميدان أمام المنتخب الغامبي، وتمكن من العودة بالزاد كاملا في مباراة تدخل ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. بوقرة يعود للخط الخلفي رفقة مجاني من خلال اللقاء التطبيقي جرب المدرب الوطني، مجاني وبوقرة في المحور وواصل جمال مصباح محافظته على مكانته كظهير أيسر، في حين فضل المدرب اقحام اسماعيل بوزيد على الطرف الأيمن بدلا من عبد الرحمن حشود، وهي تقريبا التشكيلة التي سيعتمد عليها البوسني في واغادوغو. لموشية ولحسن في الاسترجاع، ونحو إشراك قادير مع بودبوز وفيغولي أما بخصوص وسط الميدان، فقد شارك القائد مهدي لحسن رفقة خالد لموشية الذي عوض عدلان قديورة المصاب في الاسترجاع، ومن الناحية الهجومية أشرك المدرب الوطني الثلاثي سفيان فغولي، فؤاد قادير ورياض بودبوز معا، في حين فضّل إسلام سليماني على كل من جبور وسوداني بالرغم أن هذا الأخير كان رجل المباراة بدون منازع أمام المنتخب الرواندي بعد تمكنه من توقيع ثنائية لنفسه.