يشتكي السكان المقيمين بالإحياء القصديرية عبر مختلف احياء ولاية الشلف من تدهور أوضاعهم الاجتماعية و الصحية بعد قضائهم لعدة سنوات داخل اكواخ تصلح لكل شيئا الا للسكن. تعيش اغلب هذه العائلات داخل بيوت طوبية و أخرى مبنية من الزنك او الصفائح الحديدة اصبحت تهدد حياتهم و حياة ابنائهم الصغار الذين أصيبوا بأمراض مختلفة بفعل الاوضاع المزرية التي يعيشونها داخل هذه الاكواخ خاصة في هذا الفصل الذي يتميز ببرودة الطقس و كثرة الرطوبة التي سببت لاغلبيتهم امراض الحساسية.من جهة اخرى اكد سكان هذه الاكواخ عبر نقاط عديدة من الولاية انهم ينتظرون التفاتة السلطات الولائية لاخراجهم من هذه الازمة التي يعيشونها منذ اكثر من 17 سنة فعائلة زورقي بحي الإخوة عباد بالشلف على سبيل المثال تعتبر عينة من العائلات التي عانت من ويلات الارهاب خلال بداية العشرية السوداء حيث غادر افرادها بقعتهم الكائنة بسيدي صالح لتستقر في الحي المذكور بحثا عن الامن و الاستقرار لكن و لاسباب مادية قاهرة اصبحت هذه العائلة المتكونة من 05 افراد مهددة بالموت البطيئ بعد ان تعذر على رب الاسرة توفير لقمة العيش لابنائه الذين اصيب منهم اثنين بامراض خطيرة بسبب الظروف المناخية الصعبة جعلته يعيش في دوامة من الخوف و اللااستقرار نغصت حياته و جعلته يتنقل بين المستشفيات العمومية و الخاصة عله يجد علاجا لابنائه المرضى.اما عائلة بن يوسف التي تقطن في حي قصديري بمنطقة الشرفة رقم 05 فلا تقل معاناتها عن العائلة الاولى حيث تتكون من 08 افراد استقروا منذ اكثر من 12 سنة بهذا الحي بعدما اخرجهم صاحب المسكن الذي كانوا يستاجرونه بحي بن سونة فلم يجدوا سبيلا سوى بناء صفائح حديدية و السكن بداخلها متحملين بذلك حرارة الصيف الحارقة و كذا برودة الطقس في هذا الفصل حيث اصيب رب العائلة بمرض المفاصل جعله عاجزا عن العمل منذ اكثر من سنتين و بذلك فقد تحتم على زوجته الاستعانة بصدقات المحسنين لاعالة اولادها الصغار و تدريسهم.من جهة اخرى اكدت معظم العائلات التي تعيش داخل هذه الاحياء انها لم تستطع مواصلة معاناتها اكثر مما سبق حيث طالبت من الجهات الوصية التدخل لانقاذها من الوضعية المعيشية الصعبة التي تعيشها حاليا منددين بالتهميش الذي طالهم منذ اكثر من عشرية من الزمن و التي تسبب لهم في معاناة جعلتهم يصابون بامراض مختلفة اصبحت تهدد حياتهم بالخطر.