تعيش عائلة متكونة من 8 أفراد بمنطقة بئر النحاس التابعة إقليميا لبلدية العطاف في ولاية عين الدفلى هذه الأيام على أعصابها بعدما وصلها اشعار بالتهديد يقضي بعملية تهديم كوخها عشية شهر رمضان الكريم قصد منح المنطقة لمستثمر أجنبي من اجل انجاز مصنع خاص بمادة البلاستيك. العائلة التي تقطن المنطقة منذ 11 سنة لجأت إلى بناء كوخ لها بعدما استعصت عليها كافة السبل في إيجاد مسكن لائق، رغم المحاولات والمراسلات العديدة لها للسلطات المحلية إلا أنها باءت كلها بالفشل حيث لم تجد من حل سوى هذا الكوخ المبني من صفائح الترنيت والخشب إلى جانب جدران الزنك التي تحول الكوخ إلى مدفئة حارقة في فصل الصيف في حين يعاني الأبناء برودة الاسكيمو في فصل الشتاء الذي لا تطاق الحياة بداخله أما قنوات الصرف فلا اثر لها بعين المكان حيث يلجا القاطنون إلى حفر "مطمورات" من شانها إخفاء القاذورات والفضلات التي قد تسبب أمراض بيئية وايكولوجية تهدد طبيعة المنطقة أن بقي الحال على أمره . وحسب رب العائلة فانه تاه يوميا ما بين التردد على إدارة البلدية والدائرة إلا أن محاولاته تلك باءت بالفشل مما جعله يهدد بالإضراب عن الطعام والاحتجاج أمام مقر الولاية يوميا حتى تجد السلطات حلا لوضعيته الاجتماعية الصعبة رفقة أبناءه اللذين يعيشون جحيما مرعبا وما زاد من مأساة تلك العائلة هو التهديد الذي وصلهم والقاضي بتهديم الكوخ الذي يؤويهم منذ 11 سنة من اجل استغلال المنطقة إلى انجاز مصنع لصالح احد المستثمرين الأجانب قصد إنتاج البلاستيك وهي العملية التي من شانها إحداث مناصب شغل بالمنطقة غير انه سيكون نقمة على تلك العائلة التي تعيش على أعصابها خاصة ونحن على موعد مع اقتراب شهر رمضان الكريم مما جعلهم يجددون مطلبهم من الجهات المسئولة لانتشالهم من هذا المأزق وبالتالي منحهم سكنا لائقا بهم يحميهم من غضب الطبيعة ومن كل المشاكل الخارجية التي قد تصادفهم وبالتالي إنقاذ عائلة بأكملها من التشرد الحقيقي.