عمت ظاهرة التلوث بالافرازات البشرية مختلف أرجاء مدينة الشلف و هذا بسبب النقص الفادح للمراحيض العمومية التي ازداد عليها الطلب و تحولت الأدارات و التجهيزات العمومية ألى بؤر للتخلص من الفضلات البشرية... تسبب غياب المراحيض العمومية بمدينة الشلف في ارتفاع نسبة التلوث الذي عم مختلف شوارع واحياء المدينة ولم تسلم الادارات العمومية والمؤسسات التعليمية من هذه الظاهرة التي تعكس عجز المعنيين عن تسيير متطلبات مدينة متوسطة بحجم الشلف بتوفير ادنى شروط النظافة لسكانها فقد ادى غياب المراحيض بالاماكن التي تشهد حركة مكثفة للمواطنين على غرار وسط المدينة التي تعدد بؤر التلوث وانتشار الروائح الكريهة الناجمة عن قضاء الحاجة البشرية في الهواء الطلق حيث يختار اصحابها الاماكن المنزوية في البنايات والاسواق لطرحها هناك بصفة فردية او ثنائية واحيانا جماعية ويتسائل معظم المواطنين المتضررين من هذه الظاهرة عن اهمال السلطات المحلية ولا مبالاتها بالاذى الذي تلحقه بالسكان من جهة وبالعابرين من جهة اخرى خصوصا بالاماكن التي فيها تردد هؤلاء على غرار محطات توقف وسائل النقل الحضري وفي هذا الصدد يتخذ مئات المواطنين من جدار سوق بن سونة للخضر مكانا لإفراز حاجاتهم على مراى من مستعملي عربات النقل الجماعي والمتسوقين بالمركز التجاري المقابل ونفس الممارسة تحدث بالحديقة العمومية لساحة التضامن لكن الغريب في الأمر وعلى غرار الوضعية التي تعيشها العديد من شوارع المدينة والمساحات الخضراء والشاغرة ولا تختلف الممارسات عما يحدث قرب الادارات العمومية والمديريات التنفيذية التي لا يخفى على المترددين عليها بؤر قضاء الحاجات البشرية الامر الذي ادى الى تعفن المحيط على نطاق واسع ويلقى سكان مدينة الشلف باللوم على البلدية التي لجات قبل بضع سنوات الى ازالة المراحيض العمومية المعروفة وسط المدينة بجانب المسجد الكبير وحديقة ساحة التضامن وغيرهما وفي الوقت الذي تضاعفت فيه الاحتياجات الى هذه المرافق ذات الخدمة العمومية.