سطرت الحكومة الجزائرية برنامجا يمكن وصفه بجرعة أوكسجين لإعادة السياحية الجزائرية إلى مجدها، مجد مطلع الستينيات، أو السياحة في عهد الاستعمار الفرنسي، حيث كانت الجزائر قبلة لآلاف من السياح الأجانب، وكانت الجزائر آنذاك أشبه باليابان، إذ أطلق على العديد من المناطق السياحية في الجزائر" جنة الأحلام" . وكشف كاتب الدولة لدى وزير السياحة المكلف بالسياحة في الجزائر محمد أمين حاج سعيد في نهاية الأسبوع أن بعث و تحيين المسالك السياحية التي صنعت أمجاد السياحة في السابق بنظرة واقعية وتفعيل حضور نشاط الدواوين في الحقل السياحي المحلي سيجعل من مختلف مناطق الوطن مقاصد ووجهات سياحية رائدة. واعتبر نفس المسؤول أن الجزائر تزخر بالعديد من المناطق السياحية الرائعة، كمما أن الجزائر والكلام دائما لذات الوزير، مؤهلات لا متناهية من أطباق سياحية (صحراوية وحموية ودينية وبيئية وتاريخية ) إلا أنها بحاجة إلى تحويل تلك المؤهلات إلى منتوج وصناعة سياحية بتنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين كالوكالات والفنادق والقطاعات الأخرى المرافقة للنشاط السياحي. كما شدد محمد أمين حاج سعيد على أهمية تفعيل التنمية السياحية من خلال تشجيع الاستثمار وتحيين المسارات السياحية وتثمين الموارد الهائلة التي تزخر بها الجزائر. وأوضح حاج سعيد خلال اليوم الأول من زيارته لولاية النعامة أن ترقية وإنعاش قطاع السياحة يتطلب "شراكة بين مختلف الفاعلين الناشطين"في مجال السياحة و"تعبئة كل الطاقات والقطاعات المعنية" لإعداد برامج ومخططات إعلامية وتكوينية للنهوض بالمقصد السياحي وتنشيط السياحة الداخلية، مركزا على نشاط "الترويج والعناية بالمهرجانات والأعياد المحلية" كالمواسم التراثية والوعدات الشعبية وترويجها لترقية السياحة مؤكدا دعم الدولة للاستثمار بمناطق الجنوب والهضاب العليا من أجل توفير هياكل استقبال ملائمة وتكوين اليد العاملة الناشطة في الميدان السياحي . يا ترى هل توفق حكومة سلال الحالية في إعادة بعث السياح في الوطن؟ ذلكم هو السؤال الذي ستجيب عنها الأشهر المقبلة.