أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو ، على أهمية تكوين الحرفيين في مجال تسيير المؤسسات الصغيرة و الورشات الحرفية ، خاصة بعد توسيع قانون الصفقات الجديد الذي أصبح يشمل الصناعات التقليدية ، ما يسمح لهم بالمشاركة في مختلف المناقصات ، معتبرة إياه مكسب جديد لهذه الشريحة من المجتمع مما يسمح بخلق تنافسية أكبر في مجال الصناعة التقليدية و بالتالي تطوير و تنمية جودة و نوعية منتجاتهم ، في ظل قيام دائرتها الوزارية بدورات تكوينية في مجال تسيير المؤسسات الصغيرة و الورشات الحرفية ، مشيرة إلى اتفاقية مع المكتب الدولي للشغل لتكوين الحرفيين ،حيث استفاد حسبها 19 ألف حرفي في مجال تسيير المؤسسات مما سيسمح لهم بتسيير أفضل لمؤسساتهم الحرفية بالإضافة إلى المحافظة عليها . تصريح عائشة جاء خلال زيارتها التفقدية التي قادتها إلى ولاية الشلف ، حيث أشرفت على إمضاء بروتوكول تعاون مع مخبر الجامعة "المجتمع و مشاكل التنمية المحلية" خاص بإجراء بحوث دكتوراه ماجستار و ماستار حول الصناعة التقليدية و الحرف بولاية الشلف و ساري المفعول لمدة ثلاث سنوات قابل للتجديد ، و آخر مع الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر خاص بالتكوين و التأهيل ، المعارض و المرافقة . ممثلة الحكومة أكدت أن هاتان الاتفاقيتان تهدفان إلى توجيه الطلبة الباحثين لانجاز مذكرات تخرجهم في مواضيع تخص القطاع بهدف المساهمة في التنمية المحلية إلى جانب استفادة الغرفة المحلية للصناعة التقليدية و الحرف من البحوث العلمية و الدراسات الأكاديمية التي تقترح حلولا لمشاكل التنمية المحلية ، كما ترمي الى ترقية و خلق نشاطات في القطاع و إطار للتشاور و الشراكة ذات طابع يسمح بترقية و دعم و إنعاش الحرف.و خلال الزيارة استلم 33 حرفيا عتادا جديدا استفادوا من مختلف أجهزة الدعم ، من بينهم مستفيدين من تكوين داخل المؤسسات العقابية ، و في هذا الإطار أكدت أن المحبوسين "داخل المؤسسات العقابية بحاجة الى شهادات تسمح لهم بالاندماج في الحياة الاجتماعية العادية بعد انقضاء مدة العقوبة ، كما تمنح لهم فرصة لتقليص فترة العقوبة داخل هذه المؤسسات.هذا و قد قامت تاغابو خلال زيارتها لبلدية الشطية بتفقد دار الصناعة التقليدية ، أين استمعت لشروحات عن البطاقة التقنية حول قطاع الصناعة التقليدية و الحرف للولاية ، و في مدينة تنس الساحلية افتتحت الوزيرة المنتدبة تظاهرة معرض الصناعة التقليدية لتنشيط موسم الاصطياف على الموروث الثقافي و التقليدي للمنطقة و الذي يتمثل أساسا في الطرز التقليدي، التحف الفنية، الحلويات التقليدية و صناعة الدوم و غيرها، أين طافت بأجنحة المعرض و تحدثت مع الحرفيين قبل أن تختتم زيارتها الميدانية بعاصمة الولاية ،حيث اطلعت على دار الصناعة التقليدية بحي بن سونة و التي هي قيد الانجاز بنسبة 90 بالمائة و الذي من المتوقع استلامها عند نهاية سبتمبر القادم من السنة الجارية.