عادت المواجهات مجدداً بين الأمن التونسي ومتظاهرين بشارع الحبيب بورقيبة، وسط تونس العاصمة.وتعرض المتظاهرون الرافضون لقانون المصالحة الاقتصادية إلى اعتداءات أمنية، بحسب الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، التي قالت إن كاتب الدولة للأمن تلاسن مع رئيس الرابطة، الذي طلب منه تمكين المحتجين على مشروع قانون المصالحة من التجمع سلميا ووعده بذلك، غير أن ما حصل كان خلاف ذلك، إذ وقع الاعتداء على المتجمعين سلميا الذين التحق بهم بعض نواب البرلمان (من الجبهة الشعبية اليسارية) من طرف قوات الأمن الحاضرة بكثافة في المكان.وأكدت الرابطة أنها ستحقق في الموضوع وستتخذ الإجراءات الواجبة تجاه هذا التصعيد، الذي وصفته ب"الأمني القمعي المنافي للحقوق المضمونة بالدستور".وتأتي هذه الحادثة بعد يومين فقط من حادثة مماثلة وقعت، الثلاثاء المنقضي، بساحة محمد علي الحامي، أمام مقر اتحاد الشغل، ومنع خلالها الأمن المتظاهرين من الوصول إلى شارع بورقيبة مستعملا الغاز المسيل للدموع، وتم إيقاف عدد من المتظاهرين قبل أن يتم إطلاق سراحهم.وأكد قياديون من الجبهة الشعبية أن التظاهرات ستشمل مدنا عديدة في تونس رفضا لقانون المصالحة الاقتصادية، وأن الجبهة ستدخل في مشاورات مع الأحزاب والمنظمات لتنسيق مواقفها من أجل سحب مشروع القانون، الذي سيعرض على أنظار مجلس نواب الشعب قريباً.