أزمة خانقة يعانيها المرضى و المصابون و ذويهم بوهران كلما قصدوا المستشفيات و مصالح الاستعجالات في الحالات التي تتطلب جراحة طبية. حيث أصبح الحصول على خيط الجراحة مهمة هرقلية تتطلب وسائط راقية أو مبالغ جمة تثقل كاهل المرضى و عائلاتهم. ناهيك عن البحث جيئة و ذهابا بين الصيدليات الخاصة للحصول على الخيط ومواد التطهير الطبي في وقت يكون فيه المرضى أو بمعنى اصح الجرحى يصارعون الموت. خاصة إذا تعلق الأمر بخيط من نوع 4.0 أو 5.0 أو 6.0 وعلى الرغم أن أزمة فقدان الخيط في القطاعات الصحية و المستشفيات العمومية لم يعد غريبا على المنظومة الصحية بعاصمة الغرب إلا انه هذه الأيام بات معضلة حقيقية تستوجب تدخل الوصاية العليا ممثلة في وزارة الصحة نفسها. لا سيما وان المفارقة العجيبة تترجمها ظاهرة بيع هذه الخيوط بأسعار تتراوح بين 140 و170 دج في الصيدليات الخاصة و المحاذية للمستشفى الجامعي الذي يفتقدها مع كونه اكبر مؤسسة صحية في الغرب الجزائري كله.