أصبحت الكلاب المسعورة والمتشردة تزاحم المارة وسالكي الطريق المؤدي إلى حي الأمير عبد القادر المتواجد بعاصمة المحروقات أرزيو شرق مدينة وهران، وذلك بسبب الانتشار الواسع والكثيف لها بهذا الحي المعروف بارتفاع الكثافة السكانية على غرار حي أحمد زبانة وحي بن بولعيد بذات البلدية. فقد أضحت الكلاب المتشردة والتي وجدت ضالتها بحي الأمير عبد القادر تشكل ديكورا يزين الحي المذكور والذي يلمحه قاصدي الحي من كل صوب وحدب. إذ بلغ انتشار هذا الحيوان وباعتباره يشكل خطرا على المواطن خاصة شريحة الأطفال الغير المكتملين البنية الجسدية بالإقامة من السكان القاطنين بعمارات وناطحات سحاب حي الأمير عبد القادر، هذه العمارات التي يتخذ من مدخلها الرئيسي الكلاب المسعورة مرتعا لهم ومكانا لهم، خاصة أثناء فصل الشتاء المعروف بإضطرابته الجوية وطقسه البارد الذي يدفع بالكلاب إلى الاختباء وعلى مدار يوم كامل بمدخل عمارات حي الأمير عبد القادر. فحتى التزاوج والتكاثر بات يتم بالمداخل الرئيسية للعمارات أمام صمت المسؤولين وعلى رأسهم مصالح البلدية المكلفة بإبادة الكلاب المسعورة بعد شن حملة جمعها من المجمعات السكنية خاصة الحضرية منها، وذلك بسبب الخطورة التي يشكلها تواجد هذا النوع من الحيوانات الذي يمكن اعتباره شرسا وغادرا، بالإضافة إلى المخاطر التي تترتب عن العضات التي يتسبب بها للأشخاص خاصة بالنسبة للأطفال الذين يلاعبونهم ويتخذونهم رفقاء لهم بسبب براءتهم وتأثرهم بما يشاهدونه خلال أفلام الكارتون، هو نفس الشأن بالنسبة لشريحة الأشخاص المسنين الطاعنين بالسن والذين يعانون من ضعف البصر وجهاز المناعة. ومن خلال استطلاع قامت به جريدة "الاتحاد" التي تقدمت من السكان القاطنين بحي الأمير عبد القادر واستفسارهم عن ظاهرة الكلاب المسعورة التي أصبحت بمثابة الديكور المزين للحي، أجمع من خلال تصريحاتهم أنهم ملوا من الاتصال وقصد البلدية للطلب منهم شن حملة واسعة ضد الكلاب المسعورة وقطع دابرها من الحي بسبب الخطورة التي تتسبب فيها والميكروبات التي تحملها والمؤثرة سلبا على الصحة العمومية، أين ينتهي اللقاء مع مسؤولي البلدية بقطع وعود كاذبة بشن حملات لاجتثاث الكلاب المسعورة إلا أنه بدون فائدة. لذا فالخطر لا يزال متربصا بسكان الأمير عبد القادر والسلطات المحلية لأرزيو تتفرج.