علمت الاتحاد من مصادر مطلعة أنه تم ومنذ نحو الشهر تعيين محمد الأمين ولد الحسن ولد الحضرامي، الملقب بعبد الله الشنقيطي، أميرا لكتيبة الفرقان خلفاً ليحيى أبو الهمام الذي عين بدوره أميراً لمنطقة الصحراء. عبد الله الشنقيطي هو الناطق الرسمي باسم منطقة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والتي تعتبر المنطقة السادسة للتنظيم وتشمل شمال مالي والصحراء الكبرى، حيث تحتوي عدة كتائب، من بينها كتيبة الفرقان. المعلومات المتوفرة عن الأمير الجديد لكتيبة الفرقان تشير إلى أنه من مواليد عام 1981 بنواكشوط، من أسرة تنحدر من ولاية اترارزة جنوب موريتانيا. وقد تخرج ولد الحسن عام 2006 من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية حيث قدم رسالة تخرجه أثناء تواجده بالسجن المدني على خلفية اتهامه بالانتماء لإحدى الجماعات الجهادية، خلال الفترة الانتقالية وحكم الرئيس الموريتاني الأسبق اعل ولد محمد فال. تمكن عبد الله الشنقيطي من الخروج من السجن عام 2006، وذلك بعد أن قضى فيه حوالي أربعة عشر شهراً؛ لتنقطع أخباره قبل أن يظهر كناطق باسم إمارة منطقة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. استطاع ولد الحسن أو (عبد الله الشنقيطي) كما يلقب في التنظيم، أن يتقدم بشكل لافت في إمارة الصحراء، وذلك على غرار مجموعة من الشباب الموريتاني الذي تمكن في السنوات الأخيرة من التربع على عرش الإفتاء والوعظ في الكتائب التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. من بين هؤلاء الشباب ظهر اسم عبد الله الشنقيطي، وذلك بعد ظهور أسماء أخرى من قبيل عبد الملك ولد سيدي (قتيبة)، وإبراهيم ولد محمد (أبو أنس الشنقيطي) الذي أصبح قاضياً لإمارة الصحراء قبل أن يتم اعتقاله في الجزائر. إمارة الصحراء واحدة من أهم المناطق التابعة لتنظيم القاعدة حيث كان يتولى إمارتها نبيل مخلوفي المعروف بنبيل أبو علقمة، والذي توفي في حادث سير بين غوسي وغاو، منذ عدة أشهر، ليتولى يحيى أبو الهمام إمارة الصحراء تاركاً إمارة كتيبة الفرقان للموريتاني عبد الله الشنقيطي.