أوردت وسائل إعلام موريتانية نبأ نجاح مصالح الأمن الموريتانية في إلقاء القبض على أحد أبرز قياديي تنظيم ما يمسى ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، عبد الرحمان التنذغي، المعروف باسم أبو أنس الشنقيطي الذي يحمل الجنسية الموريتانية، وتداولت مختلف المواقع الإلكترونية الموالية للتنظيمات الإرهابية، النبأ الذي لم يتم التأكد من صدقيته. في حين لم تكشف هذه المواقع عن مكان وتاريخ توقيف الشنقيطي المفترض أن يكون بين أيدي أجهزة الأمن. وكشفت الصحف الموريتانية عن هوية الشنقيطي وهو موريتاني الجنسية عرّفه تنظيم القاعدة بصفة ''قاضي إمارة الصحراء وعضو مجلس الشورى''، يكنى عبد الرحمن أبو أنس الشنقيطي، وقد حرص على الظهور ملثما في التسجيلات التي تطلبها منه قيادة القاعدة. وتفيد المعلومات التي أوردتها المصادر ذاتها، أن الشنقيطي يعد من المراجع الفكرية للقاعدة واسمه الحقيقي عبد الرحمن ولد عبد الله ولد محمد، وهو من مواليد 1975 في مدينة نواكشوط، ويستعمل اسما بديلا في صفوف العناصر الإرهابية، وهو ''عبد الرحمن التندغي'' نسبة إلى قبيلته في موريتانيا. وانضم سنة 2006 لكتيبة الملثمين التي يقودها خالد أبو العباس المعروف ب ''المختار بلعور''، وتدرج فيها حتى أصبح من أكبر القادة في التنظيم، حيث شاع أمره وبدأت شهرته في التنظيم، ويصنفه الأمن الموريتاني على قائمة الإرهابيين المطلوبين. وتقول مصادر أمنية موريتانية إن الشنقيطي وضع تحت المراقبة في ديسمبر 2005 قبل أن يختفي بعد ذلك، وتفيد التقارير بكونه عبر إلى الصحراء منفردا ودون اللجوء إلى قنوات القاعدة المفترضة التي عادة ماتكون مرصودة. ويعتبر الشنقيطي الزعيم الأكثر قربا من قائد إمارة الصحراء يحيى جوادي ومن زعيم التنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال. وتمثلت مهمة الشنقيطي داخل التنظيم في جمع الغنائم التي يتم الحصول عليها من العمليات الإرهابية وهو من يتكفل بفض النزاعات بين عناصر الجماعات الإرهابية وإصدار فتاوى عن العمليات الإرهابية.