اعتبرت أمس نورية حفصي القيادية بالحركة التقويمية لتصحيح مسار حزب الأرندي، أن حزب الارندي خسر كثيرا نتيجة التقهقر الذي أصابه في المدن الكبرى، وبالتالي اقتصرت نتائجه الإيجابية على البلديات النائية، وهو ما لا يخدم الحزب ومشواره السياسي، غير أنها أكدت أن كل المناضلين المنضوين تحت لواء الحركة التقويمية للأرندي قد وقفوا مع قوائم الحزب في هذه الانتخابات المحلية وساندوه بقوة. وأكدت حفصي ل "الإتحاد"، أن التجمع الوطني الديمقراطي سجل نتائج إيجابية بالبلديات الصغيرة والمناطق النائية والتي عادة ما تخضع على حد قولها لبعض المؤشرات كالعروشية والعلاقات العائلية، خلافا للمدن الكبرى وبلدياتها والتي عادة ما تكون نتائجها خاضعة للسياسات العامة والبرامج، التي يدخل بها كل حزب للحملة الانتخابية. وفي السياق، ذكرت نورية حفصي، أن نتائج المحليات التي جرت الخميس الفارط عرفت تقهقر الحزب مقارنة بالنتائج التي كان يسجلها في سنوات الماضية. كما أوضحت حفصي، أن عدد أعضاء بالحركة التقويمية في ازدياد مستمر وستشارك في المجلس الوطني لأنها تملك دعم أكثر من ثلثي الأعضاء حسب قولها . و أردفت قائلة إن أعضاء التقويمية سيشاركون بنسبة 100 بالمائة في دورة المجلس الوطني. وعرجت محدثتنا للحديث عن الحركة التصحيحية التي قالت انها يملكون النصاب القانوني بين أعضاء المجلس الوطني للحزب، بل وأكثر وذلك للدعوة لعقد مؤتمر استثنائي، مضيفة أن أمر مشاركتهم في المجلس الوطني لا نقاش فيه وهو محسوم، خصوصا وأنهم يملكون، حسب كلامها، تأييد أكثر من ثلثي أعضاء المجلس الوطني. أما بخصوص مستقبل الحركة التقويمية للحزب بعد صدور نتائج المحليات، فأكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات أن جبهة المعارضين ضد سياسات الأمين العام الحالي وجماعته ازداد عددها، وأن الحركة التقويمية لن تتراجع ولو للحظة واحدة من اجل بلوغ أهدافها .