انتهت مساء أمس مسير ة حاشدة نظمها التكتل النقابي بمدينة تيزي وزو ضد قانون العمل والقانون الجديد الذي يلغي التقاعد النسبي ودون شرط السن . وقد نجح التكتل النقابي في استعراض عضلاته أمس بتيزي وزو، حيث لم تتدخل السلطات العمومية لمنع التظاهرة التي شارك فيها آلاف النقابيين والعمال والموظفين قدموا من مختلف ولايات الوطن . وحسب مسؤولي النقابات فإن سيلا بشريا كان سيغزو مدينة تيزي وزو" لولا إحكام الخناق على المدينة ساعات قبل انطلاق التظاهرة ومنع كل السيارات والحافلات التي تحمل ترقيما غير ترقيم تيزي وزو من الالتحاق بالمدينة "، كما كشفت مصادر نقابية عن منع نقابيين وعمال في عدد من الولايات من مغادرة ولاياتهم والاتجاه نحو تيزي وزو . وقد انطلقت المسيرة من المبنى القديم لبلدية تيزي وزو وجابت شوارع المدينة قبل أن تنتهي أمام مدخل مقر الولاية حيث تناوب مسؤولو النقابات المشاركة على أخذ الكلمة ، منددين بقانون التقاعد الجديد وتدني القدرة الشرائية للمواطنين وإقصاء النقابات المستقلة من الحوار المشاركة في إعداد قانون العمل " والاكتفاء بإشراك نقابة واحدة لا تمثل العمال أبدا " . وقد عبر المسؤولون النقابيون عن عزمهم في مواصلة النضال إلى غاية تحقيق المطالب ، مؤكدين أن نجاح مسيرة تيزي وزو يعتبر " فعلا تاريخيا في مدينة الحريات "، مشددين على ضرورة إلغاء قانون التقاعد الجديد، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لتجميده ".