خديجة قدوار وأوضح عبد المجيد مناصرة في افتتاح "الندوة السياسية الشهرية" حول تطورات الوضع السياسي والاقتصادي ورهانات الدخول الاجتماعي والمحليات القادمة بالقول:"..غموض في الرؤية الإستراتيجية إلى درجة انعدامها فكل شيء مرتهن برئاسيات 2019 "، مشيرا إلى ما أسماه بغياب دور المؤسسات الرقابية وتهميشها والاستخفاف بالرأي العام. وأكد مناصرة:"حمس ليست في وضع المتفرج وهي فاعل معني بالحدث وليس هاوي وصاحب القضية الوطنية والمحلية يتألم بألمها ويأمل بأملها ويعين وقت العون ويعارض وقت المعارضة يمارس هذا الفعل وليس على الهامش وهو موقع لم تعطه السلطة ولا أي طرف وإنما أملته علينا قناعاتنا"، وقال إن الحركة تمد يدها للجميع سلطة أو معارضة من أجل الجزائر وإنجاح التحول الديمقراطي والنجاح في معالجة المشاكل، وأضاف بالقول:" معارضتنا ليست مفاصلة ولا مصادرة ولا قطيعة أو مقاطعة وإنما هي خادمة للديمقراطية"، مشيرا إلى وجود قلق شعبي متزايد نتيجة صعوبة الأوضاع في تراجع المؤشرات الاجتماعية وارتفاع الأسعار وتطور القلق إلى تخوف متوتر من التطورات المستقبلية. وتحدث رئيس"حمس" عن التوتر الأمني في الحدود الجزائرية الذي تصنعه انتشار الجماعات الإرهابية العابرة للحدود وتنامي كبير للهجرة غير الشرعية خاصة من إفريقيا، ودعا بالمناسبة للقيام بحوار سياسي شامل يبحث في تقييم الأوضاع ويبحث في المعالجات الصحيحة، ولتوافق وطني على خارطة طريق تعتمد الإصلاحات السياسية والاقتصادية، مؤكدا على أهمية تمكين المعارضة البرلمانية على الأقل في الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور حتى لا تبقى حبر على ورق وإنما تمارس دورها الحقيقي. وراهن رئيس حركة مجتمع السلم على الفوز في المحليات القادمة، مؤكدا دخول "حمس" في المحليات بقوة رغبة منها في النجاح على مستوى الترشح والنتائج وفاتحة قوائمها أمام الطاقات الوطنية التي تريد خدمة بلدها، داعيا للقبول بالمنافسة النزيهة وفتح المجال النزيه في التداول على إدارة الجماعات المحلية حتى تصحح الديمقراطية في تطبيقاتها المحلية، وأشار مناصرة إلى أن المكتب الوطني في لقائه الأخير يوم 19 أوت الجاري اعتمد الخطة الانتخابية وعين الهيئة الانتخابية الوطنية التي تتولى عملية إدارة العملية الانتخابية. هذا وقال رئيس الحركة إن هذه الندوة تهدف إلى تأطير النقاش والدراسة والتقاء وجهات النظر للتفاعل ومن ثمة إنضاج مختلف المواقف والقرارات وتطوير الأداء السياسي، وذلك بحضور القيادات والإطارات على رأسهم عبد الرزاق مقري والحاج عزيز رئيس مجلس الشورى الوطني وكذا ممثلي الإعلام.