أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس، أن "وفاة الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين لم تكن طبيعية وأن الأسرار بخصوص وفاته بدأت تظهر حاليا- دون أن يقدم تفاصيل حول هذا التصريح المفاجئ-، كما ردَّ ولد عباس على تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بخصوص "الأمازيغية" قائلا "ربي يهديك يا لويزة و إبقاي بعيدة على "الأفلان".وأفاد ولد عباس خلال لقاءه بممثلي المجالس البلدية بمقر الحزب بالجزائر العاصمة بخصوص قرار الحكومة بتشجيع المؤسسات الخاصة بالقول:"..ملف الشراكة بين المؤسسات العمومية والخاصة يجب أن يخضع لأولوية المؤسسات العمومية، سيما السيادية منها التي لا ينبغي أن تناقش نهائيا، في حين أكد أن الحزب يشجع كل ما له علاقة بتقليص البطالة"، واصفا القرار ب:"..قرار الحكومة بتشجيع المؤسسات الخاصة بالمرحب به والايجابي"، وأضاف:"..يشجع على استقطاب الشباب من خلال تحرير الاستثمار بشكل واسع لدى المؤسسات ورفع الإنتاج، لكن في مقابل ذلك حذر من المساس بالمؤسسات العمومية ذات الأهمية الكبرى في الاقتصاد الوطني والتي اسماها بالسيادية"، مبرزا أن "جبهة التحرير ليست ضد الانفتاح على المؤسسات الخاصة ولكن من باب الامتثال لقرارات رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فهو يعطي مكانة هامة للقطاع العمومي بشكل خاص". وقال الأمين العام:"الخطاب الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني لقي استجابة كبيرة مستدلا في ذلك بالتحاق 70 بلدية من مختلف التشكيلات السياسية والأطياف ب"الافلان" ليصبح عدد البلديات التي تحصل عليها 700 بلدية وهو ما يؤكد أن الحزب العتيد لم يتأثر بتاتا بموجة الانتقادات التي طالته من خلال سلسلة التهم التي وجهت إليه من طرف أحزاب المعارضة على غرار لجوءه إلى طرق ملتوية. كشف الأمين العام أن الحزب العتيد تراجع في المحليات الماضية ، منوها بأنه عجز عن تحقيق نسب كبيرة في الانتخابات الماضية بسبب أخطاء إرتكبها مسؤولين محليين في 6 ولايات، وقال إنه :"..غير راض عن النتائج التي حققوها وأنه سيتم معاقبتهم من خلال تطبيق لوائح النظام الداخلي للحزب"، وأضاف:"..الحزب سيعرف إعادة هيكلة جذرية قريبا في حين أعلن عن تنظيم دورات تكوينية للمجالس المنتخبة الجديدة في مجال التسيير والحوكمة"، مؤكدا:" .."الأفلان" لن يبقى يسير بهذه الطريقة لأنه فيه نظام وقوانين وسنفعل الإجراءات التي نراها مناسبة من خلال إعادة توزيع المهام واللجان الدائمة والاستشراف والمالية".، داعيا مناضليه إلى ضرورة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، قائلا"من لا يطبق برنامج الرئيس لا يجلس معنا في الطاولة"، مشيرا أن " 2019 ستكون سنة للحزب العتيد بامتياز ، قائلا " نحن مستعدون و مسلحون لخوض الرئاسيات المقبلة". أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن "وفاة الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين لم تكن طبيعية"، قائلا إن "الأسرار بخصوص وفاة الرئيس الراحل بدأت تظهر حاليا، دون أن يقدم تفاصيل حول هذا التصريح المفاجئ". رد َّ ولد عباس على تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال ، وقال إن لا أساس لها من الصحة لأنها تعلم جيدا من هو "الأفلان"، قائلا "لا يمكنك الوقوف يا حنون أمام الحزب العتيد لأنه صنع الثورة التحريرية والتاريخ الحافل بالبناء والتشييد الذي تنعم به الجزائر"، مؤكدا ان "الحزب العتيد هو من يدافع عن العمال والطبقة الكادحة ولست أنت يا حنون"، محذرا بالمناسبة من محاولات بعض الأطراف ضرب استقرار الجزائر قائلا أنها "لا تزال قائمة تحت مسميات عدة منها قضية الأمازيغية"، مؤكدا أن "الحزب متجند بمناضليه لتوعية المواطنين"، مؤكدا أنه "ورغم بعض المحاولات التي تسعى من خلالها زعزعة امن واستقرار الجزائر إلا انه وبفضل فطنة ووعي الشعب ومجهودات مصالح الجيش الوطني الشعبي والأمن تم تدارك الأمر بالرغم من وجود بعض حملات التشويش التي تريد من خلالها هاته الأطراف خلق ما يسمى ثورة الزيت والسكر جديدة وزرع الفوضى"، قائلا أن "الحزب العتيد سيكون في المراتب الأولى للدفاع عن وحدة وامن البلاد" .