أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أمس، أن الحياة السياسية في الجزائر لازالت تفتقد إلى البرامج، داعيا الطبقة السياسية للمساهمة في تسيير الشأن العام بالأفعال لا بالأقوال، مشددا على أن اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر مطالبة بتوفير شروط نجاحه. وأكد ذويبي بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر السادس للحركة:".. إن مجلس الشورى في دورته الاستثنائية بتاريخ 04 ماي 2018 وبعد انتخاب رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر السادس للحركة وتشكيلها بطريقة موسعة فلا مكانة للإقصاء في حركة النهضة وأن هذه اللجنة سيدة في الإشراف وتنظيم المؤتمر السادس، كما قرر أن ينعقد هذا الأخير في آجاله القانونية أي بداية نوفمبر 2018"، مؤكدا:"..مهمة هذه اللجنة الموقرة هو العمل ضمن صلاحياتها المحددة في القانون الأساسي للحركة". وأفاد ذويبي اللجنة الوطنية مطالبة بتوفير شروط نجاح المؤتمر بالمعايير المتفق عليها ليحقق أهدافه السياسية والقانونية والتنظيمية، مشددا على أهمية أن يكون مؤتمر الحركة قانوني سياسي، تنافسي وشفاف و سيدا يضيف رصيدا جديدا للرصيد السابق، بإثراء وتجديد أهم الوثائق ومنها البرنامج السياسي، القانون الأساسي ومختلف اللوائح. وأوضح الأمين العام لحركة النهضة:" الحياة السياسية في الجزائر لازالت تفتقد إلى البرامج التي تستجيب لمتطلبات البلاد ومتطلبات المواطن ولا يزال الكثير يناقش الأشخاص ويتناسى السياسات وهي جوهر العملية السياسية الأمر الذي أعاق الحركية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وأضاف المسؤول ذاته:"..إننا نتطلع أن يناقش المؤتمر السادس للحركة سلة من الملفات المتكاملة والمتناسقة والعميقة، فعليه مسؤولية تحسين وتحيين البرنامج السياسي الذي يستجيب إلى جملة من الرهانات أهمها كيف نكرس المسار الديمقراطي التعددي في الجزائر وكيف نكرس دولة القانون وحق المواطنة وكيفية تحقيق التوافق السياسي والتعايش بين مختلف مكونات الساحة السياسية سلطة ومعارضة، حيث طرح ذويبي العديد من التساؤلات التي يفترض أن تكون حل نقاش خلال مؤتمر الحركة. وأضاف محمد ذويبي:" ..إن دولة بحجم الجزائر لا يمكن ان تُدار بالتمني ولا بالعواطف الجياشة والمشاعر النبيلة ورفع شعار الوطن فوق الجميع، إن دولة بحجم الجزائر يجب أن تدار بعقول تُفكر وتخطط وبسواعد تُنفذ، فلا مكانة للتخلف والجهل في إدارة الدول والمجتمعات في ظل المنافسة الكبيرة والشديدة وفي ظل المعرفة المتزايدة والمتغيرة المتسارعة"، مخاطبا الطبقة السياسية بالقول :" الطبقة السياسية في الجزائر إن أرادت أن تُساهم في تسيير الشأن العام وحل مشاكل الجزائر أن تُفكر كثيرا وأن تعمل كثيرا وأن تتكلم قليلا". وعلى صعيد آخر أكد الأمين العام:" نستغرب أن الدول الغربية تعمل ما في وسعها في التصدي للهجرة غير الشرعية وتُجند كل الإمكانات والوسائل وفي الوقت نفسه تعيب على الجزائر أنها لم تصادق على معاهدة تنقل الأفراد داخل تُرابها الوطني مع باقي الدول"، مؤكدا:" أننا اليوم نُعاني من أخطار كثيرة ومتعددة كالمخدرات والاتجار بالأسلحة ومُشكلة الإرهاب التي تُهدد أمن واستقرار البلدان، ومن حق الجزائر أن تتخذ من الإجراءات ما تحمي به أمنها واستقرارها وسلامة ترابها".