جندت مصالح أمن ولاية بومرداس ما يزيد عن 3000 شرطي مدعمين بكل الوسائل التقنية و اللوجستية من أجل تأمين موسم الاصطياف لهذه السنة من كل النواحي حسبما افاد به اليوم الخميس مسؤول خلية الاتصال بأمن الولاية . و أوضح الملازم الأول, كريمو تواتي,بأنه تم تدعيم المخطط الأمني لهذا الموسم الصيفي الذي أعطيت اليوم الخميس إشارة انطلاقه و يتواصل إلى غاية 31 أغسطس القادم بجملة من التدابير الأمنية العملية . و تتمثل أهم هذه التدابير - استنادا إلى نفس المصدر - في نصب خمسة مراكز مراقبة للشرطة على مستوى شواطئ البحر و على مستوى واجهة البحر بمدينة بومرداس وهي عبارة عن مراكز أمن حضرية مصغرة موجهة لاستقبال شكاوي وبلاغات المصطافين مباشرة بهدف تسهيل عملية التواصل مع المواطن. و تتمثل التدابير الأخرى حسب نفس المصدر في نشر تشكيلات أمنية إضافية متمثلة في دوريات راجلة و أخرى راكبة باستعمال الدراجات النارية لحراسة و تأمين الشواطئ و المدن الساحلية و الغابات و حدائق و فضاءات التسلية و الترفيه المجاورة . و تم اتخاذ كذلك إجراءات أخرى - يضيف المصدر- من شأنها تأمين تنقلات المواطنين خاصة منهم الوافدين على الولاية و محاربة المخالفات المرورية والسهر على تسهيل و تنظيم حركة المرور في الفترات المسائية و الليلية خاصة بالمدن الكبرى و الساحلية من أجل التقليل من حوادث الطرقات و توعية مستعملي الطرق حول ضرورة احترام قانون المرور. و لأجل محاربة جرائم القانون العام بفعالية أكبر خلال هذا الموسم الذي يكثر فيه توافد المصطافين على مختلف شواطئ الولاية تم تدعيم عناصر الشرطة - حسب الملازم الأول تواتي - ب"أحدث الوسائل اللوجيستيكية والتقنية" لمكافحة شتى أنواع الجرائم و تأمين الأماكن العمومية التي تأوي مختلف النشاطات الثقافية والفنية والسهر في نفس الوقت على مكافحة المخالفات الماسة بالبيئة والمحافظة على نظافة المحيط . كما يجري في هذا الإطار تفعيل الدور الوقائي الجواري للشرطة من خلال تنظيم حملات تحسيسية و توعوية للوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية لفائدة المصطافين لاسيما أطفال المخيمات الصيفية وتنشيط حظائر للتربية المرورية لتعليمهم أسس وقواعد السياقة السليمة. يذكر من جهة أخرى بأنه تم إضافة شاطئين إثنين جديدين مسموحين للسباحة برسم موسم الاصطياف الجاري و هما شاطئا "تاقدامت " ببلدية دلس و "بن عبد الله" ببلدية بودواو البحري ليرتفع بذلك عدد الشواطئ المراقبة و المسموحة للسباحة بالولاية من 45 إلى 47 شاطئ من أصل 62 شاطئ يضمها ساحل يزيد طوله عن 100 كلم . و كان مدير السياحة, الوردي عبيدي, قد ذكر بأن العدد الإجمالي للمصطافين الوافدين على شواطئ الولاية تقلص من نحو 11 مليون سنة 2015 إلى قرابة 10 ملايين مصطاف صائفة 2016 و ارتفع من جديد سنة 2017 ليتجاوز 11 مليون مصطاف مؤكدا بأنه تم تسخير كل الإمكانيات لرفع هذا العدد برسم موسم الإصطياف الجاري ليتجاوز سقف 15 مليون مصطاف.