انطلقت، أمس، فعاليات اللقاءات السنوية الأفرومتوسطية للكاتبات الشابات بالجزائر العاصمة، بمشاركة 40 كاتبة جزائرية والعديد من المختصين في مجال الكتاب من دور نشر و مكتبات للحديث عن العنصر النسوي والنشر. وتسعى هذه اللقاءات التي تنظمها وزارة الثقافة إلى أن تكون فضاء للتفكير حول "الأدب النسوي الجزائري و المهن الخاصة به "إضافة إلى تثمين المنتوج الأدبي لكاتبات جزائريات سواء مقيمات في أرض الوطن أو في المهجر" . وستعرف هذه التظاهرة التي حضر افتتاحها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي تسليط الضوء على مسار العديد من المؤلفات الجزائريات، على غرار ليندة نوال تباني وأميرة جيهان خلف الله و صليحة لعراجي و وردة شريفي و ليندة قوداش، و كذا نعيمة قرزيز علاوة على تنظيم ورشة حول “مكانة الأدب الغربي في المناهج الجامعية الجزائرية”، و أخرى حول “الاقتباس السينمائي من الرواية”. وستحل كضيفة شرف هذه اللقاءات الكاتبة الفرانكو جزائرية فايزة غوين التي صدر لها في 2004 كتاب “غدا كيف كيف”، الذي ترجم إلى 26 لغة بحيث ستنشط لقاء عن مستقبل الكتابة و آفاق الكاتبة الجزائرية، و ستعرف التظاهرة حضور ثلة من الكاتبات على غرار ليندة شويطن و أمال بوشارب و نسيبة عطاء الله و حنان بوراي و مليكة فصيح، وأيضا وليندة هندالة اللواتي سيتناولن في مداخلاتهن الحرية في الكتابة الأدبية. و تنظم بالمناسبة عدة ورشات من بينها ورشة حول الترجمة بحضور ربيعة جلطي وأسيا باز و سلمى شلال، وكذا يسمينة بيرهوم إضافة إلى سميرة بن دريس وساندرا تريكي اللواتي سيعرضن تجربتهن في الميدان. كما ستطلق خلال هذه اللقاءات جائزة أدبية تحمل إسم الروائية الجزائرية يمينة مشاكرة (1949-2013) صاحبة روايتي المغارة المتجرة ” (1979) و”آريس” (1999)، تسلمها لجنة تحكيم مكونة فقط من النساء تترأّسها كل الكاتبة و الشاعرة ربيعة جلطي عن اللغة العربية، بالإضافة إلى الروائية ليندة قوداش عن الامازيغية و الروائية ميساء باي عن اللغة الفرنسية. كما سيتم بذات المناسبة إقامة جناح على مستوى المكتبة الوطنية لتمكين الكتاب من لقاء قرائهم.