أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أن بلاده اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بين وزراء خارجية الدول المغاربية تفاعلا مع دعوة الجزائر لإحياء اتحاد المغرب العربي. وأفاد الجهيناوي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “إن تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي"، مشيرا بالقول:" اقترحنا تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس"، مؤكدا بالقول:" نحن نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين: جمهورية الجزائر ومملكة المغرب، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي". وأعلنت الجزائر، الخميس الماضي، مراسلتها بصفة رسمية الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد في أقرب الآجال، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، وقال بيان للخارجية إن وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء قد تم إطلاعهم على هذا الطلب، موضحا أن هذه المبادرة تنم مباشرة من قناعة الجزائر الراسخة، والتي عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث بناء الصرح المغاربي وإعادة تنشيط هياكله. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد دعا يوم 6 نوفمبر ، السلطات الجزائرية إلى إجراء ”حوار صريح وواضح” لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين منذ أكثر من عشرين سنة، وذلك في خطابه بمناسبة المسيرة الخضراء، وقال ملك المغرب: “اعتمدنا الوضوح والطموح في سياساتنا الخارجية مع الجميع خصوصا مع الأصدقاء”، مضيفا ”يجب الاعتراف بأن العلاقات مع الجزائر غير طبيعية وغير معقولة”. هذا ولاقت مبادرة الجزائر لإعادة تفعيل المغرب العربي الكبير المجمد منذ سنوات، من خلال الدعوة لعقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد، ترحيبا من قبل دول ومنظمات، باعتبارها "خطوة لها دلالات على الأهمية التي توليها الجزائر لإعادة تنشيط الإتحاد" الذي يعتبر أداة لتحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي في عالم تفرض التكتلات نفسها فيه كصيغة لا بديل عنها لمواجهة التحديات.