تم أول أمس بالجزائر العاصمة عرض جهاز رقمي يسمح بتحديد عن بعد الكمية المستهلكة من غاز المدينة مخصص للعدادات المنزلية. و يعد هذا الجهاز الذي يدعى " جهاز الاتصال المكيف لعدادات الغاز والمزود بدفع مغناطيسي"، ثمرة للاتفاق الذي عقد سنة 2014 بين مركز البحث و تطوير الكهرباء والغاز ومركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة. و تكمن فائدة هذا الابتكار الذي لم يفصح بعد عن تاريخ إطلاق استعماله على المستوى الوطني، في تفادي استبدال الحظيرة الوطنية لعدادات الغاز التقليدية بعدادات رقمية الأمر الذي يكلف كثيرا، علما إن عدد العدادات التقليدية يناهز الخمسة ملايين وحدة على المستوى الوطني. ويسمح استعمال الجهاز الجديد بالاطلاع عن بعد من قبل وكالات مجمع سونلغاز على أحجام الغاز المستهلكة خلال اليوم والأسبوع والشهر، من قبل الزبائن و تفادي بذلك مرور الأعوان على البيوت لتقييد أرقام العدادات المنزلية. كما يسمح الاختراع بتحرير فواتير آنية والاطلاع على حالة العداد و كشف محاولات الغش علما أنه لحد الآن تم اختبار بنجاح ثلاثة نماذج صناعية، حسب تصريحات ممثلي مركز البحث وتطوير الكهرباء والغاز الذين أضافوا إن المرحلة المقبلة تتمثل في إيجاد الوسائل الوطنية لصنع تلك النماذج واستغلالها. ومن بين الأهداف أيضا تطوير "مقياس ذكي" وهو عداد رقمي ذكي مجهز بنظام اتصال وإحصاء لاستهلاك الغاز والكهرباء في آن واحد. وبهذه المناسبة أكدت مديرة مركز البحث و تطوير الكهرباء والغاز وسيلة ساحلي إن تعاون مؤسستها مع مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة سمح لها باكتساب تجربة معتبرة في الميدان العلمي، مضيفة أنه في المستقبل سيتم المرور من مرحلة تركيب إلى مرحلة تصنيع المعدات المتعلقة بتوزيع الكهرباء والغاز بإشراك الكفاءات الوطنية. وبدوره ألح المدير العام لمجمع سونلغاز، محمد عرقاب، خلال ندوة صحفية على هامش العرض على أهمية تثمين هذا النوع من الأشغال ذات الصلة بالإبداع والعصرنة بغية تحسين وتنويع الخدمات العامة المقدمة للزبائن. كما ذكر عرقاب بالديناميكية التي يعرفها القطاع والذي مر من صفر إلى 120 مؤسسة لصناعة معدات التوزيع، مضيفا إن ذلك يمثل 15 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في هذا المجال ،كما اعتبر ذات المسؤول أن الاختراع المعروض سيسمح بتحقيق ربح مالي معتبر حيث سيتم الاستغناء عن استيراد معدات من الخارج وتحقيق اقتصاد مرتبط بانخفاض أسعار الفواتير وكذا باستهلاك الطاقة عن طريق تتبع استهلاك كل زبون.