تنطلق اليوم بطولة الدرجة الثانية بحلة الاحتراف لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية؛ حيث ينتظر منها الكثير من الناحية الفنية حتى تواكب المستوى الذي وصلت إليه هذه اللعبة على الصعيد الدولي، من خلال عودة المنتخب الوطني إلى أكبر محفل عالمي، بعد تراجع دام أكثر من عشريتين.. ومن الناحية المعنوية حتى نصل إلى مستوى التحضر الرياضي من خلال السلوك المثالي للجماهير في المدرجات. لكن هذا لا يمنع من وجود تنافس شريف فوق الميدان بين أكبر الأندية الطموحة لانتزاع التأشيرات الثلاثة للصعود إلى بطولة الدرجة الممتازة. وهو أمر مشروع في عالم الساحرة المستديرة.. بل نقول ضروريا إلى أبعد حد، حتى تحتفظ هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم بنكهتها الخاصة، وتحظى باستقطاب الجماهير التواقة للعروض الكروية الجميلة والحماس الفياض. وإذا كان سابق لأوانه التكهن بهوية الفرق الثلاثة المرشحة للحصول على استحقاق الصعود لأن كرة القدم ليست علوما دقيقة، وكذا طموح عدة أندية للعب هذه الورقة، فإن الفرق النازلة تبدو في أحسن رواق للعودة من حيث أتت، ويتعلق الأمر ب: نصر حسين داي، مولودية باتنة وشباب باتنة، وكذا عدم استبعاد المفاجأة مثلما تعوّدنا عليه في كل موسم. ويبقى موسم 2010/2011 راسخا في أذهان أبناء التيطري، بعد الشرف الذي حظي به فريق أولمبي المدية من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي أدرجته ضمن هذا القسم، عكس أترابه من الوافدين من قسم ما بين الرابطات.. ليسجل عودته إلى هذه الدرجة بعد أكثر من عشريتين كاملتين من الغياب والتيه في المستويات السفلى. جمعية وهران شباب باتنة المدرب كيوة في أول اختبار أمام ''الشاوية'' تواجه جمعية وهران، اليوم، بملعب الحبيب بوعقل، شباب باتنة، في افتتاح بطولة القسم الثاني احترافي. ولن تكون مهمة رفقاء درباسي سهلة، خاصة أمام فريق بحجم الشباب الذي يبقى واحدا من أقوى المرشحين للعب إحدى تأشيرات الصعود إلى القسم الأول. وسيستفيد فريق الجمعية من كامل العناصر بمن فيهم التي كانت معاقبة وتم إعفاؤها. وسيكتشف الأنصار، بهذه المناسبة أيضا، المدرب الجديد كيوة الذي سكون أمام أول اختبار له. وفي أول تعليق له قال المدرب الجديد ''الفوز يبقى ضروريا وحتميا حتى نبدأ المنافسة بمعنويات مرتفعة، رغم قيمة المنافس الذي يبقى واحدا من النوادي المرشحة للعب الأدوار الأولى''. من جهته، الفريق الضيف شباب باتنة، بقيادة المدرب يعيش عبد القادر، يراهن كثيرا على دخول المنافسة بقوة، في ظل التحديات التي وضعها الفريق هذا الموسم، وهي العودة لحظيرة الكبار. وستكون تشكيلة المدرب يعيش منقوصة في هذه الخرجة من خدمات الثنائي فزاني ولعويسي المصابين، واللذين لم يتمكنا من استعادة عافيتهما. وفضل المدرب يعيش عدم المجازفة بالجدد في صورة باري وهلال، الذي أبعدهم عن التعداد المتنقل إلى وهران، وفضل عليهم لاعبين أكثر جاهزية. وبغية وضع حد لشغور منصب المدرب المساعد، فقد أكد الرئيس نزار أن ذهاب لعلاوي لا رجعة فيه، وخليفته سيتم الكشف عنه بعد العودة من وهران، خاصة وأن الإجماع وقع على اللاعب السابق للفريق سمير حوحو، الذي قبِل العرض وينتظر تسوية أموره مع شبيبة تيارت التي يتولى زمام عارضتها الفنية منذ بداية الموسم.