طابو: فخار مارس العنف وأثار النعرات رد السكريتير الأول بحزب جبهة القوى الإشتراكية كريم طابو بشدة على الإتهامات التي كان قد وجهها له الأربعاء الماضي كامل الذين فخار العضو السابق بفيدرالية الحزب في غرداية والتي حمله فيها مسؤولية " الوضع الكارثي" للحزب طالبا" من آيت أحمد التدخل على نحو عاجل لإنقاذ الأفافاس. وقال كريم طابو في معرض رده أن الرسالة التي بعث بها فخار الى آيت أحمد (رئيس الحزب وزعيمه التاريخي) " لم تكن إلا محاولة منه لغسل يديه والتنصل من المآخذ والإنحرافات الملتصقة به" مؤكدا في تصريح للموقع الإلكتروني" كل شيء عن الجزائر" أن العضو السابق لفيدرالية غرداية ارتكب أخطاء فادحة. وكان فخار قد وجه رسالة إلى حسين آيت أحمد اتهم فيها طابو بتغييب الحزب على الساحة السياسية وبالسعي على الدوام بفرض سيطرته على الجميع داخل الأفافاس، وأضاف السكريتير الأول أن " الأفافاس لن يتنازل أبدا عن مبادئه، ولن يقبل أبدا بالعنف كوسيلة سياسية، كما لن يقبل أبدا بأن يتدخل مناضلوه في شؤون مسجد، وأن لا أحد يستطيع تجاوز ضوابط وقوانين الحزب".طابو الذي دعم رده بوثائق قال موقع " كل شيء عن الجزائر" أنه يحوز نسخا منها، اتهم فخار بابعاد مناضلين اثنين من الحزب الأول من المجلس الشعبي البلدي والثاني من المجلس الشعبي الولائي بغرداية" خارقا الإجراءات التنظيمية للحزب".كما حمل طابو فخار مسؤولية العنف المرتكبه ضد حلقة " العزابة" بمسجد غرداية، وضد تاجر بالمدنية، مشيرا إلى أنه حسب تقرير التحقيق الذي قامت به لجنة أرسلها الأفافاس الى غرداية بطلب من آيت أحمد، فإن كامل الدين فخار ومناضلون آخرون قاموا بالإعتداء على أعضاء بحلقة " العزابة" وقاموا بتمزيق ثيابهم بحجة أن هؤلاء الأعضاء هم السبب في إبعاد إمام المسجد.وأشار ذات التقرير إلى أنه " أمام خطورة الوضع والتخوف من حدوث انزلاقات أخرى، قررت حلقة العزابة رفع شكوى الى قيادة الأفافاس من تصرفات بعض إطارات الفيدرالية". وأفاد أحد أعضاء "العزابة" في ذات التقرير أن هذه الحلقة " ليس لها الحق كما ليست لها النية في إقحام نفسها بالشؤون السياسية أو منح مساندتها لأي تيار من التيارات لأن مهام الحلقة روحية ودينية واجتماعية". ومن المآخذ التي ذكرها طابو على فخار أن هذا الأخير بعث برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية أشار فيها مشكل الأقليات في الجزائر، وهو أمر غير مقبول، مثلما يؤكد طابو. كما اتهم السكريتير الأول فخار بغرض هيفته على فيدرالية غرداية والإدلاء بتصريحات سياسية ليست من صلاحيته. ودون ذكراسمه حمل الأفافاس فخار المسؤولية فيما جرى بغرداية خلال مجلسه الوطني المنعقده في 16 و17 سبتمبر الجاري. وبالإضافة إلى استنكاره العنف، ورفضه التدخل في شؤون المسجد، ومطالبته باتخاذ موقف صارم ضد المطالب ذات العلاقة بحقوق الأقليات ورد الإعتبار للمنتخبين المقصيين، قرر الأفافاس في مذكرة التوجيهات السياسية والتنظيمية التي خرج بها تجميد نشاطات فيدرالية غرداية ووضعها تحت سلطة الأمانة الوطنية للحزب الى غاية تسوية النزاع القائم نهائيا. وأكد طابو في رده أن " فخار يريد أن يجعل المشكل شخصيا، لكن أقول أن مشكله ليس معي وإنما مع الحزب". وكشف السكريتير الأول أنه يعتزم " تنظيم حوارمع جميع الأطراف بداية من هذا الأسبوع من أجل إعادة تشكيل فيدرالية غرداية ولم شتات جميع أبناء الحزب".