أمهلت المنطقة الصناعية للرويبة السلطات 15 يوما كآخر أجل لتجنيد ال20 ألف عامل المنتمين لمختلف الشركات الوطنية للخروج إلى الشارع، تنديدا بتماطل السلطات المعنية في تسوية وضعية المؤسسة العمومية لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية أنفرافير ، التي سحبت منها كل المشاريع، بالإضافة إلى عدم تلقي عمالها للأجور منذ عدة شهور. هدّد الأمين العام المحلي للرويبة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين مقداد مسعودي، بالخروج إلى شوارع الرويبة والاحتجاج فيها، تضامنا مع عمال مؤسسة ''أنفرافير'' ومعاناتهم التي عمرت أكثر من سنة، إلى جانب التنديد بالغموض الذي تواجهه بعد تجميد الحسابات البريدية، وتحويل للخواص مشروعين كبيرين كانت قد فازت بهما في السابق. وذكر المتحدث أن الرويبة كانت مع الحدث في أكثر من مناسبة مذكرا بسنوات التسعينيات التي شهدت خروج العمال إلى الشارع، قائلا ''مثلما رفضنا خوصصة المؤسسات سنعطي درسا آخر بعد 15 يوما في حال التعنت، ولن نسمح بتكرار سيناريو سوناطرو مع شركة مصنّفة السادسة عالميا في انجاز هياكل السكك الحديدية''. في المقابل تحدث الناطق الرسمي لنقابة ''أنفرافير'' كمال حرودي، الذي شارك الأمين العام المحلي للرويبة ندوته الصحفية، أمس، بمقر الاتحاد، عن أوضاع الشركة المتردية. وعرض في المقابل الوضعية النفسية للعمال المجمدة أجورهم منذ أربعة أشهر، حيث مرت عليهم مناسبات رمضان وعيد الفطر والدخول المدرسي، واتهم المتحدث أطرافا خفية تعمل على تحطيم الشركة.