سيتم صبيحة الخميس المقبل الإعلان عن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب التي تشهد، هذه السنة، تسابقا محموما بين عدد مهم من الأسماء الأدبية العربية، التي تحاول أن تفرض صوتها وتكسر حالة التعتيم التي واجهتها بها الأكاديمية الملكية السويدية التي غيبت الأسماء العربية خلال العشرين سنة الماضية، منذ تسليم الجائزة نفسها للروائي المصري نجيب محفوظ (1988). الملاحظ هذا العام أن حرب الكواليس انطلقت باكرا وغالبية الأسماء العربية المرشحة تكتب بلغة ليست العربية، خصوصا الفرنسة منها. ونجد ضمن قائمة اهتمامات لجنة تحكيم نوبل للآداب، التي تعتريها سرية وتكتم، اسم الروائي المغربي الطاهر بن جلون، صاحب غونكور (1987) وأكثر الروائيين المغربيين إثارة للجدل، الذي صار يعلن خلال السنوات الماضية، انخراطا في القضايا السياسية والأطروحات الإيديولوجية التي لفتت إليه الانتباه. كما نجد، كالعادة، للمرة الرابعة، اسم الروائية الجزائرية آسيا جبار التي تحظى باحترام واسع بين الأوساط الأكاديمية الأوربية. كما يدور عبر قائمة المرشحين، لأول مرة، اسم الشاعر والناقد الأدبي اللبناني صلاح ستيتيه الذي سبق أن حاز عن عدة من التشريفات في فرنسا. ويواصل الشاعر السوري أدونيس الزحف، بهدوء، منتظرا الجائزة الأهم في حياته خصوصا انه مرشح أيضا بقوة ولكن الجدل يدور حول إمكانية منح الجائزة نفسها مناصفة مع كاتب إسرائيلي بغية دفع عجلة المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين الراكدة.