تعامل السلطات مع فضائح سوناطراك مؤشر إيجابي قالت السيدة سوزان هيرد، مساعدة وزير التجارة والاستثمار البريطاني، إن العديد من الشركات البريطانية تنوي الدخول إلى السوق الجزائري، أغلبها مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وأكدت أن رد الفعل الحازم للسلطات الجزائرية إزاء قضية سوناطراك أراح المتعاملين البريطانيين وشكل مؤشرا إيجابيا. قالت السيدة سوزان هيرد، مساعدة وزير التجارة والاستثمار البريطاني، إن العديد من الشركات البريطانية تنوي الدخول إلى السوق الجزائري، أغلبها مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وأكدت أن رد الفعل الحازم للسلطات الجزائرية إزاء قضية سوناطراك أراح المتعاملين البريطانيين وشكل مؤشرا إيجابيا. وأوضحت المسؤولة البريطانية في تصريح ل''الخبر''، قبيل زيارتها التي بدأت أمس، أن ''العلاقات الجزائرية البريطانية قديمة، وتشكل التجارة جزءا هاما منها. واعتقد أنه يمكن القيام بأشياء كثيرة لتدعيمها، وزيارتي ترمي إلى لقاء المسؤولين الجزائريين ورجال الأعمال للإطلاع أكثر على الفرص المتاحة للشركات البريطانية لإقامة شراكة مع نظرائهم الجزائريين، وسألتقي أيضا مع ممثلي الشركات البريطانية التي تحقق نجاحا فعليا في الجزائر، ما سيسمح لنا بتشجيع شركات بريطانية أخرى لدى عودتي''. في نفس السياق أشارت هيرد إلى أن ''بريطانيا أحد أهم المستثمرين الأجانب في الجزائر، وهناك مجموعات كبيرة تتواجد مباشرة في قطاعات مختلفة، من بينها ''أش أس بي سي'' و''بريتيش آرويز'' إضافة إلى ''بريتيش بتروليوم'' و''شال'' و''بريتيش غاز'' فضلا عن ''يونيليفر'' و''غلاسكو سميث كلاين''.. وأعلم أن شركات بريطانية أخرى منها مؤسسات صغيرة ومتوسطة تريد الدخول إلى السوق الجزائري، وأنا متيقنة بأن الاستثمارات البريطانية ستتطور''. وبخصوص إمكانية تنازل بريتيش بتروليوم عن حصصها في الجزائر أوضحت هيرد: ''ستتخذ بريتيش بتروليوم قرارها الخاص بخصوص مستقبلها في الجزائر، ولا يمكن استباق ما يمكن أن يحصل وفيما سيكون هنالك تأثير على باقي المؤسسات البريطانية المتواجدة في الجزائر أو تلك التي ترغب في التواجد أيضا''.. وأضافت نفس المسؤولة فيما يتعلق بالمشاكل التي عرفتها سوناطراك وتأثيراتها: ''كان رد فعل السلطات الجزائرية حازما حيال الإدعاءات التي برزت بخصوص وجود تعاملات غير قانونية على مستوى سوناطراك. وأعتقد أن مثل هذا التحرك كان ضروريا، وقد أعطى ثقة أكبر وطمأن الشركات البريطانية للاستثمار في الجزائر''. وعن سؤال حول عدم عودة شركات بريطانية بعد زيارات متعددة استكشافية على رأسها بريتيش تيليكوم، وطبيعة العراقيل التي تواجه الشركات البريطانية في الجزائر، شددت هيرد: ''هناك تحديات تواجه كل شركة ترغب في الاستثمار في سوق جديد، وعملي على مستوى الفرع التجاري هو ضمان أن تحوز الشركات البريطانية على كافة المعلومات التي تحتاجها لمساعدتها على إنجاح استثماراتها في الجزائر، على غرار الشركات البريطانية التي نجحت في السابق.. ولكن نحن نعوّل أيضا على شركائنا الجزائريين لضمان توفير كل المعلومات الضرورية حول السوق الجزائري، ولكل من يبدي اهتماما للاستثمار في السوق الجزائري وضمان إرساء الآليات الصحيحة والجيدة لمساعدة الشركات البريطانية في مساعيها''. وخلصت المسؤولة البريطانية إلى أن ''بريطانيا تبقى ثاني أكبر مستقبل للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، لأننا لدينا سوقا حرا ومفتوحا، وجزء من عملي على مستوى الوكالة البريطانية للتجارة والاستثمار يكمن في مساعدة المستثمرين الأجانب لإنجاح مشاريعهم في بريطانيا. فالاستثمار الأجنبي وسيلة لدعم اقتصادنا على التطور أكثر وإنشاء مناصب شغل وتشجيع تحويل المعارف، دون التغاضي عن الرسوم التي نجنيها من عمل الشركات''. للتذكير تدخل زيارة هيرد في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها مسؤولون وممثلون عن شركات بريطانية.