اتهم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، في تجمع شعبي أشرف عليه ظهيرة أمس الخميس بقاعة دار الثقافة بتلمسان، بعض منتخبي الحزب بموالاة الإدارة لقضاء مصالحهم الشخصية بدل الالتفاف حول الشعب الذي انتخبهم، مضيفا أن بعض النواب والمنتخبين ليس لديهم ثقافة ومبادئ الجبهة الجزائرية. وقال موسى تواتي في كلمته ''إن الناس كلها تعاني في الجزائر من أستاذ الجامعة إلى المعلم والطبيب والبطال الذي لا يجد رغيف يومه''. هذا وعرفت نهاية التجمع فوضى كبيرة جعلت رئيس الحزب يفر من القاعة ويلغي لقاء كان مبرمجا مع الإعلاميين جراء الملاسنات الحادة التي دخل فيها موسى تواتي مع النائب محمد بن حمو الذي وجه له سيلا من الاتهمات حول ما وصفه ب''خوصصة والاستحواذ على الحزب''. وكادت الأمور تنفلت لولا تدخل بعض النواب من الذين رافقوا موسى تواتي إلى تلمسان. من جانبه قال عضو المجلس الوطني للحزب وأمينه الولائي للتنظيم، بلمختار البشير، في تصريح ل''الخبر''، إن رئيس الحزب خرق اللائحة الوطنية التنظيمية والمذكرة التطبيقية الصادرة عن دورة المجلس الوطني ليومي 8 و9 جانفي 2010 بتيبازة والمتعلقة بهيكلة اللجان الخاصة بالدوائر والبلديات وعين لجنة مؤقتة، وعند الاستفسار والتظلم لديه وعدنا بالحلول في اجتماع تلمسان، ولكنه حضر لإلقاء كلمة مختصرة ثم غادر تلمسان هربا من مواجهة المناضلين. وقد حاول الجناح المعارض لموسى تواتي تنظيم لقاء موازٍ داخل القاعة التي خطب فيها بعد انصرافه إلا أنهم جوبهوا بالرفض.