عرفت، أمس، المقابلتان المتقدمتان عن الجولة الثالثة لبطولة القسم الأول المحترف تسجيل أول سقوط لرائد الترتيب وفاق سطيف، بعد خسارته في بجاية بنتيجة 2/0، وتحقيق اتحاد الجزائر أول انتصار ثمين في تلمسان 1 / .2 أكثر ما ميّز لقاء شبيبة بجاية بوفاق سطيف بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، هو الاندفاع البدني الذي أثار حفيظة مدرّب الفريق البجاوي، جمال منّاد، حيث احتج هذا الأخير كثيرا على قرارات الحكم الدولي محمّد بيشاري، في كل مرة يتعرّض فيها لاعب من الشبيبة إلى عرقلة من لاعب للوفاق. وما أثار استغراب البجاويين هو إشهار الحكم بيشاري لبطاقة حمراء في وجه المدرّب جمال منّاد في الدقيقة 65 بعد إعلانه لخطأ لوفاق سطيف، حيث اعتبر الطاقم المسيّر للشبيبة بأن الحكم طرد مدرّب الفريق في وقت لم يحتج على قراره، ولم يمنحه، قبل ذلك، أي إنذار حين كان يحتج على قراراته. وانتقد المسيّرون كثيرا الحكم بيشاري واعتبروا أنه كان يكيل بمكيالين وبأن التنسيق كان غائبا بينه وبين مساعده رشدي، واستدلوا بعدم توجيه أية بطاقة لمدرب الوفاق ساليناس، رغم احتجاجاته المتكرّرة على الحكم المساعد رشدي. شبيبة بجاية، التي فازت أمام أولمبي الشلف وخسرت أمام اتحاد عنّابة، صنعت الفارق أمام وفاق سطيف في الدقيقة الثانية عن طريق زرداب بعدما استفاد الفريق المحلي من ركنية، وكانت ثاني فرصة للشبيبة بعد فشل المدافع محمد مفتاح في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى. ورغم صمود الوفاق في المرحلة الأولى واستعاد توازنه أمام قوة الشبيبة، عاد زرداب في بداية الشوط الثاني ليسجل هدفا رائعا بعد مراقبته للكرة بالصدر، ليقضي على آمال الوفاق الذي كاد أن يتلقى الهدف الثالث بعد رأسية بولعنصر في الدقيقة 58، بينما أنقذ الحارس سيدريك فريق الشبيبة من لقطة ساخنة في الدقيقة 88 بعد وجد نفسه وجها لوجه مع غزالي. وعرفت المباراة تجاوزات بسبب تعصّب الأنصار، خاصة مناصري الوفاق الذين اجتاحوا أرضية الميدان في الدقيقة 48 بعد تلقي فريقهم للهدف الثاني وألقوا بالألعاب النارية والمقذوفات فوق أرضية الميدان، ما جعل المباراة تتوقف ثماني دقائق، إلى حين إخراج عناصر الأمن للمناصرين. أما مباراة وداد تلمسان واتحاد الجزائر التي احتضنها ملعب العقيد لطفي بتلمسان، فتميزت بإجراء الوداد لمباراة بملعبه تحت الأضواء الكاشفة لأول مرة منذ 16 سنة كاملة، حيث كانت المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران وفاز بها الوداد في ذلك العام بنتيجة 3 /.1 إجراء المباراة تحت الأضواء الكاشفة لم يكن فأل خير هذه المرة على فريق عاصمة الزيانيين، حيث تكبّد الفريق خسارة أمام الفريق العاصمي الذي كسب أول مباراة له في البطولة، على اعتبار أن تشكيلة نور الدين سعدي خسرت بملعبها أمام وفاق سطيف وتعادل الفريق أمام مولودية سعيدة. وأثار المدرّب محمّد حنكوش حفيظة أنصار الوداد حين أخرج المهاجم شعيب وأشرك بدلا منه المدافع بولحية ما بين الشوطين رغم أن النتيجة كانت سلبية، ليتلقى الوداد الهدف الأول في الدقيقة 65 بعد قذفة من حسين آشيو، ليضيف نور الدين دهّام الهدف الثاني في الدقيقة 68 وقلّص أنور بوجقجي النتيجة بقذفة قوية في الدقيقة .71