اتفق رؤساء الأندية المصنّفة هاوية حسب تقدير الاتحادية، أمس، على العودة إلى المنافسة ووضع حدّ لمقاطعة البطولة التي ينتمون إليها، مقابل موافقة الرابطة الوطنية على ثلاثة شروط أساسية من بين الأربعة التي اقترحوها. أفضى الاجتماع الذي ضم 24 فريقا من أصل 26 أصرت على المقاطعة رغم عدول أولمبي أرزيو وسريع غليزان عن ذلك الأسبوع الماضي، إلى الإعلان رسميا عن عودة الأندية المدرجة في المستوى الثالث من المنافسة في قسم أطلق عليه اسم ''البطولة الوطنية للهواة'' يضم مجموعتين من 14 فريقا لكل مجموعة. وعرف الاجتماع الذي احتضنه المركز السياحي ''القرن الذهبي'' بتيبازة ودام أكثر من أربع ساعات كاملة، حوارا ساخنا وخلافا بين رؤساء الأندية، بين موافق على العودة إلى المنافسة ومعارض للفكرة. وقدم المؤيدون لقرار وضع حد للمقاطعة بعض المبررات، أهمها التفكير في مستقبل الشبان وعدم رهن مستقبل الفرق، فيما اعتبر المعارضون للعودة إلى المنافسة بأن الاتحادية لم تستجب في السابق لمطالبهم، ما يجعل العودة اليوم إلى المنافسة بمثابة خسارة للمعركة. الاجتماع الذي غاب عنه رئيسا مولودية المخادمة ووفاق المسيلة، وكلفا رئيسي فريقين من المجموعة للحديث باسميهما والتأكيد على موافقتها على العودة إلى المنافسة، انتهى بالاتفاق على تقديم أربعة شروط للرابطة الوطنية لكرة القدم قبل العودة رسميا، ثلاثة منها تتعلق بإعادة وداد بن طلحة إلى البطولة ومنحه مهلة للانخراط، وقبول إيداع ملفات اللاعبين بصيغة الاحتراف كون الأندية تعاملت مع المنتدبين الجدد على أساس أنها ستلعب في البطولة المحترفة، وأخيرا ترسيم السقوط للحفاظ على روح المنافسة. وهي مطالب أكد عدد من رؤساء الأندية بأن الرابطة الوطنية وافقت عليها. أما الشرط الرابع فكان يتعلق بجوهر الخلاف القائم بين الأندية ورئيس الاتحادية، ويتمثل في انتظار أشغال الجمعية العامة العادية للاتحادية، في جانفي المقبل، للنظر في لائحة تعديل نظام المنافسة وجعل رائدي ترتيب مجموعتي المستوى الثالث يرتقيان إلى القسم الأول، على غرار رائد ترتيب بطولة القسم الثاني المحترف. وقبل هذا الوقت، قرر رؤساء الأندية العودة إلى المنافسة اعتبارا من الجولة الرابعة المقررة الجمعة المقبل، في انتظار إعادة برمجة المباريات المتأخرة للجولات الثلاث الأولى، عدا مقابلتي الجولة الثالثة لأولمبي أرزيو أمام اتحاد مغنية وسريع غليزان أمام شباب واد رهيو، كون أرزيو وغليزان عادا إلى المنافسة رسميا الأسبوع الماضي وكسب كل فريق نقاط المباراة على البساط بسبب غياب المنافسين. وحسب علي بن عيسى، رئيس أمل بوسعادة، فإن الأندية قررت مباشرة الإجراءات الإدارية لإيداع ملف على مستوى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، حيث اتفق كل الرؤساء الحاضرين على انتظار قرار أعضاء الجمعية العامة ل''الفاف''، في جانفي المقبل. ففي حال رفض مطلبهم، فإن الأندية ستعود إلى المقاطعة وتنتظر رد المحكمة الرياضية الدولية. تجدر الإشارة إلى أن نائبي رئيسي حمراء عنابة ووفاق القل وافقا على عودة فريقيهما إلى المنافسة ''من أجل مصلحة الرياضيين''، غير أنهما أعلنا انسحاب المكتب التنفيذي لكل فريق، احتجاجا على عدم قبول الاتحادية لمطالبهم ''المشروعة''.