نال، مؤخرا، الروائي والصحافي الجزائري بصحيفة ''لوفيغارو ماغازين'' محمد عيساوي، جائزة أفضل رواية تاريخية. ودخل سليم باشي ترشيحات جائزة ''رينودو'' تزامنا مع الصدى الطيب الذي تلقته رواية ''حب ومغامرات سندباد'' غاليمار وأُدرج اسم الروائي المغربي عبد الله الطايع أيضا ضمن قائمة المرشحين للجائزة نفسها، التي سيتم الإعلان عن الفائز بها الاثنين المقبل على الساعة الواحدة بعد الزوال، عن رواية ''يوم الملك'' (لوسوي). ويعتبر سليم باشي، الذي تمّ، مؤخرا، تعيينه على رأس مؤسسة ''أليانس فرانساز'' بدوبلين الايرلندية، حسب بعض الملاحظين، من أبرز المرشحين على التنافس على رينودو، حيث حظيّت روايته الأخيرة باهتمام واسع من طرف وسائل الإعلام الفرنسية، وتحدثت عنها، قبل بضعة أيام، جريدة ''لوموند''، في ملحقها الأدبي: ''على خلاف الكتّاب الأنجلو سكسونيين، فإننا لا نجد كثير من الكتّاب باللّغة الفرنسية الذين يغامرون صوب البحث والتّنقيب في التّراث الأدبي. ولكن سليم يصنع الاستثناء''. تحكي رواية سليم باشي (39 سنة) الجديدة أهم المحطات التي عرفتها رحلة السندباد، وتنقله عبر إيطاليا، سوريا، فرنسا، إسبانيا، الجزائر ولبنان. في سياق متصل، يحاول المغربي عبد الله الطايع (37 سنة) الدفاع عن حظوظه والرهان على حقه في جائزة رينودو. ولن تكون مهمة عبد الله الطايع وسليم باشي سهلة، خصوصا إذا أدركنا أن اسم الروائي الفرنسي ميشال ويلباك، صاحب ''الخارطة والإقليم'' يبرز بقوة ضمن قائمة المرشحين. واستطاع هذا الأخير أن يحقق رقم مبيعات جد مهم شهرا واحدا فقط بعد صدور الرواية بلغ 190 ألف نسخة. تبرز، في الوقت الراهن حقيقة تصاعد حمى التهافت على الجوائز الأدبية ورغبة الروائيين العرب، الذين يكتبون بالفرنسية، في إثبات الذات وتحقيق مبتغى التتويج. مع العلم أن الجوائز الأدبية المهمة غابت عنهم خلال السنوات الخمس الماضية منذ تتويج الفرنكو جزائرية نينينا بوراوي بجائزة رينودو 2005عن رواية ''أوهامي اللاأخلاقية'' منشورات ستوك. كما غابوا عن جائزة غونكور منذ 1993 بعد تتويج أمين معلوف بالجائزة نفسها عن رواية ''صخرة طانيوس'' (غراسيه). ويتفاءل الكتاب العرب بالعودة بعد التطورات الأخيرة المهمة خصوصا بعد تسليم جائزة الرواية التاريخية للروائي والصحافي محمد عيساوي.