امرأة من 10 تتعرض للعنف باختلاف أنواعه في الجزائر أكدت، أمس، السيدة رشيدة مانجو المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، أن المشاكل التي شملها تقرير نظيرتها التي سبقتها قبل 03 سنوات الخاص بوضع المرأة في الجزائر، تمثل في مسألة تعرض فئة كبيرة من النساء للتحرش في العمل وفي الأماكن العامة والشارع، ناهيك عن تسجيل أنواع من العنف الأسري، مشيرة إلى أن امرأة من بين 10 بالجزائر تتعرض للعنف باختلاف أنواعه. نشطت السيدة رشيدة مانجو المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة ندوة صحفية أمس بمقر وكالة الأنباء الجزائرية، عرضت خلالها النقاط العريضة لأهداف زيارتها للجزائر، والتي جاءت بعد 03 سنوات من الزيارة التي قامت بها الممثلة السابقة لبلدنا في إطار مهمة لتقييم مسألة العنف الممارس ضد المرأة بالجزائر. وعن هذا النوع من العنف، أكدت السيدة مانجو أنه لا يمكن التطرق إليه بمعزل عن الواقع الذي عايشه المجتمع الجزائري، انطلاقا من حرب التحرير ومرورا بالمراحل التي تلتها، مضيفة أنها استندت إلى السياق السوسيولوجي والبيئي الذي يعيشه الجزائريون لتفسير انتشار ظاهرة العنف بهذا البلد الذي تعاني فيه امرأة بين 10 نساء من مختلف أنواع العنف، يتصدرها العنف المنزلي، والتحرش بها من قبل الزملاء في أماكن العمل، ناهيك عن تعرضها للتحرش بالشوارع والأماكن العمومية. كما أشارت المتحدثة إلى أن غياب شراكة بين ممثلي المجتمع المدني والحكومة، ساهم في انتشار عديد الظواهر الاجتماعية ومن بينها العنف ضد المرأة، مقترحة إنشاء مركز وطني للمرأة والطفل، مضيفة أن العنف ظاهرة عالمية ولا تكاد تخلو منه أية دولة من دول العالم، وأن 40 ممثلا في مثل منصبها يتلقون باستمرار شكاوى يتعاملون معها عبر الاتصال بالحكومات مع الحرص على معرفة كيفية التعامل معها عن طريق التكفل بأصحابها لحمايتهم ومعاقبة المتسبب فيها، لتضيف أنها ستقدم تقريرا مفصلا عن مهمتها بالجزائر في جويلية 2011 لمجلس الأممالمتحدة، وستضمنه معلومات عن حادثة حاسي مسعود التي تسعى للحصول على معلومات وافية عنها، خاصة وأن ما تحصلت عليه عند تنقلها لعين المكان كان عبارة عن معلومات متضاربة لن تفصل فيها قبل الحصول على رؤية صحيحة.