عثرت مصالح الأمن بحاسي مسعود، بالتعاون مع مثيلتها بتبسة، أول أمس، على جثة العامل المختطف، منذ شهر ماي الماضي، من قاعدة شركة الأشغال البترولية بحاسي مسعود، مقتولا ومدفونا في حفرة عميقة، شرقي مدينة حاسي مسعود. كما أوقفت منفذي الجريمة الشنعاء التي هزت عمال الشركات البترولية العاملة بالمنطقة وروعت أسرته إلى درجة وفاة والده قبل شهرين حزنا عليه. وأفادت مصادر مؤكدة بأن العصابة الإجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتتكون من أربعة أشخاص، يقودها المتهم الرئيسي الذي كان عاملا مؤقتا لبضعة أشهر في وقت سابق بنفس الشركة، قبل أن يطرد منها بسبب سيرته السيئة. وقد قام رئيس العصابة باستدراج الضحية المسمى قعيد محمد، البالغ من العمر 52 سنة وأب لسبعة أطفال، من قاعدة الشركة ليلا على متن سيارته الخاصة، ثم انزوى به تحت التهديد بطرف مدينة حاسي مسعود، وقتله بنية الاستيلاء على سيارته، ودفنت جثته بمكان يقع على بعد نحو كيلومترين شرقي مدينة حاسي مسعود يسمى وادي إيرارة. وأضافت المصادر أن هذه الجريمة تعود وقائع اكتشافها إلى يوم الثلاثاء الماضي، حين قدم شخص من مدينة بئر العاتر بولاية تبسة إلى بيت عائلة الضحية ببلدية الرقيبة في وادي سوف، يريد شراء سيارة الضحية والتي لا يعلم شيئا عنها وعن مالكها، وكان مصحوبا بالبطاقة الرمادية للسيارة، وكانت نيته التأكد من كون السيارة ليست مرهونة أو غير مسددة الثمن حتى لا تحدث له مشاكل بعد شرائها. وقد أخبرته عائلة الضحية بأن السيارة وصاحبها مفقودان منذ أكثر من ستة أشهر وهما محل بحث من طرف أجهزة الأمن. فقامت العائلة رفقة هذا الشخص بإبلاغ مصالح الأمن بالقضية، ما جعل عناصرها في ولاية تبسة يعثرون على السيارة في مدينة بئر العاتر مع توقيف صاحبها، وتبين بأنه اشتراها هو الآخر بطريقة غير قانونية. وبعد التحقيق مع سلسة من وسطاء البيع والشراء، توصلت مصالح الأمن إلى مصدر بيعها الأول، والذي تبين بأنه رئيس العصابة والذي كشف عن شركاء ثلاثة له في الجريمة تم توقيفهم أيضا.