علمت "الشروق" من مصادر مأذونة أن عصابة مجهولة العدد والهوية قد أقدمت على اختطاف عامل ينحدر من ولاية الوادي ويشتغل في شركة الأشغال البترولية الكبرى من أمام قاعدة الشركة الواقعة في مدينة حاسي مسعود. * * وحسب ما استفيد من ذات المصادر فإن الأمر يتعلق ب"ق،ا" في بداية العقد الخامس من عمره، أب لسبعة أولاد والعامل بالشركة المذكورة كإداري منذ حوالي ثلاثين سنة، حيث تم الترصد له بعد صلاة العشاء مباشرة، حينما كان في قاعدة الشركة من طرف عصابة مجهولة العدد، ومازال لا يعرف ما إن كانت على صلة بالنشاط الإرهابي أو أنها عصابة متخصصة في سرقة السيارات بحكم أن منطقة حاسي مسعود معروفة بوجود مثل هذا النوع من الإجرام، نظرا لكثرة عدد المركبات التي تملكها الشركات الوطنية الخاصة منها والعامة، بالإضافة إلى تواجد العديد من السيارات التي تملكها الشركات الأجنبية. وحسب نفس المصادر فإن العصابة دفعت بالضحية الذي كان على متن سيارته الخاصة، وهي من نوع "اتوس" للخروج من قاعدة الشركة، وذلك بعد أن أوهمه أحد عناصرها بأنه يحتاج إلى مساعدته، ليحوّلوه إلى وجه مجهولة، ومنذ ذلك الوقت لم يعثرعليه، ويعيش عمال وموظفو شركة الأشغال البترولية الكبرى بحاسي مسعود تحت وقع الصدمة والغضب، وذلك بعد أن أصدرت شركة الأشغال البترولية الكبرى عبر فرعها بحاسي مسعود بلاغا أكدت فيه أن الضحية " ق،أ" قد تخلى عن منصبه، كما اتهمت عائلة المخطوف والتي تقطن في بلدية الرقيبة ولاية الوادي الشركة المذكورة بالتقاعس عن أداء واجبها القانوني والأخلاقي تجاه عامل لديها تعرض للاختطاف وهو موجود في قاعدة حياة الشركة، كما طالبت عائلة الضحية وعدد من زملائه في الشركة رئيس الجمهورية إيفاد لجنة تحقيق في القضية لأنها متصلة بأمن عمال في قطاع حيوي للاقتصاد الوطني. * وشرعت مصالح الأمن بحاسي مسعود في البحث عن الضحية المخطوف، وذلك بعد أن قدمت عائلته شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى المحكمة المختصة في اختطاف ابنها في ظروف غامضة.