توقف أساتذة ثانوية محمد بالخير بالبيّض، صبيحة أول أمس، عن العمل تضامنا مع زميلهم أستاذ الفلسفة، الذي تعرض لاعتداء جسدي من قبل تلميذ برواق المؤسسة. وبمجرد ما علم زملاء وزميلات الضحية بالإهانة التي تعرض لها زميلهم أمام التلاميذ، توقفوا عن العمل إلى أن تدخل الوالي شخصيا، حيث عبّر عن تفهمه لموقف زملاء الأستاذ، وأعلن، حسب مصدر نقابي، عن تضامنه علاوة على تأكيده على أن الإجراءات القانونية ستأخذ مجراها. وكان مدير ثانوية الشلالة قد تعرض لاعتداء خطير بمديرية التربية، سبب له جروحا أوصلته إلى المستشفى، بعد أن كان هدفا لضربات متتالية من طرف شقيق مستخلف بثانوية الشلالة. وقبل أيام تعرضت أستاذة بمتوسطة عبد الحق بن حمودة لاعتداء من طرف تلميذ داخل المؤسسة، بغض النظر عن الاعتداءات المتكررة التي تقع بالمؤسسات البعيدة والتي عادة ما تحل بطرق ''ودية''. غير أن ما حدث لأستاذ ثانوية محمد بلخير وحّد النقابات على المطالبة بحماية عمال وعاملات التربية بالبيّض قبل أن تزيد وتيرة الاعتداءات. وفي ولاية تيارت، أقدمت مديرية التربية على توقيف مدير مدرسة الأمير عبد القادر ببلدية توسنينة تحفظيا عن مهامه في قضية الشكوى المرفقة بشهادة عجز مسلمة من طرف الطبيب الشرعي التي رفعها ضده أب تلميذ بالمدرسة، كان تعرض لشق بصدفه وانتفاخ واحمرار جراء دفعه من قبل المدير بمكتبه على مدفأة. أما المدير الولائي للتربية أحمد لعلاوي، فقد أكد حادثة تعرض التلميذ لعنف من قبل مدير الابتدائية المذكورة. وأوضح في اتصال به أن مصالحه اتخذت الإجراءات اللازمة وفقا للتشريع بتوقيف المدير تحفظيا عن مهامه إلى غاية إحالته على المجلس التأديبي المشكل من لجنة متساوية الأعضاء. وهذا رغم تنازل والد التلميذ كتابيا بوثيقة مصادق عليها بمصالح البلدية عن شكواه ضد مدير لمدرسة. ''إلا أن مديرية التربية لم تتراجع عن تطبيق القانون'' حسب ذات المسؤول.