أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، رفض السلطة الفلسطينية الاقتراح الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة، والذي تضمن تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، باستثناء القدسالشرقية. وفي تصريح صحفي، قال عريقات إن القيادة الفلسطينية لم تتلق توضيحا رسميا من الإدارة الأمريكية بشأن ما تردد عن مقترح قدمته واشنطن لتجميد الاستيطان لمدة 3 أشهر ولا يشمل القدسالشرقيةالمحتلة، الأمر الذي اعتبره عريقات محرّما بالنسبة للفلسطينيين، لذلك قال: ''نحن نرفض هذا الاقتراح جملة وتفصيلا''. يأتي هذا في الوقت الذي تبحث فيه الحكومة الإسرائيلية مقترحا أمريكيا يقضي بفرض تجميد جديد على أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 90 يوما، ولا يشمل التجميد القدسالشرقيةالمحتلة، كما يتضمن تعهدا أمريكيا بعدم السعي لتمديد آخر لتجميد الاستيطان إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل، بهدف تشجيع استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت إن التفاهم الذي توصل إليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة مع الإدارة الأمريكية، يقضي بعدم تمديد تجميد أنشطة البناء الاستيطاني لأي فترة جديدة في حالة التزام إسرائيل بهذا التجميد لثلاثة أشهر. وفي مقابل هذا التمديد الجديد، تلتزم الولاياتالمتحدة بالتصدي لأي تحرك ضد إسرائيل. وذكرت مصادر صحفية أمس أن المستوطنين اليهود بدأوا بناء 1650 وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ انتهاء قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان جزئيا في 26 سبتمبر. ونقلت المصادر عن منظمة ''السلام الآن'' الإسرائيلية المعارضة للاستيطان، قولها إن المستوطنين شرعوا، منذ وقف التجميد، في بناء 1650 وحدة استيطانية في الأراضي المحتلة، مضيفة أن هذا العدد لا يقل إلا قليلا عن عدد بدايات البناء طيلة عام .2009 وقالت المنظمة إنه لو استمر البناء بالوتيرة نفسها، بدون تجميده، لبدأ المستوطنون تشييد 1574 وحدة سكنية فى الأشهر العشرة التى طبق خلالها القرار، مؤكدة أن ''المستوطنين تمكنوا من بدء بناء العدد نفسه من الوحدات في الأسابيع الستة التي تلت انتهاء التجميد''. وكانت البعثة الدائمة لفلسطين لدى منظمة الأممالمتحدة قد واصلت أول أمس تحركاتها من أجل عقد جلسة لمجلس الأمن لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المتمثل في مواصلة الاستيطان.