لم أتلق أية دعوة رسمية ولا تذكرة السفر، وفضّلت الجزائر على قطر أبدى بوعلام خوخي امتعاضا لطريقة تعامل عز الدين آيت جودي معه، ومع مواطنه كريم بوضياف لاعب لخويا القطري، وقال خوخي لاعب العربي القطري بأنه لن يلبّي أية دعوة لتقمّص المنتخب الأولمبي، مادام عز الدين آيت جودي مدرّبا. لماذا شطب آيت جودي اسمك واسم بوضياف من قائمة المنتخب الأولمبي؟ ليست لدي أية فكرة حول الأسباب الحقيقية لإقدام المدرّب آيت جودي على ذلك، لأنني لم أتحدث إليه أصلا، ولم يتصل بي ليشعرني بقراره ولم يتصل أيضا، على حد علمي، باللاّعب بوضياف أيضا. كيف علمت إذن بقرار الشطب؟ طالعت ذلك عن طريق وسائل الإعلام وقد تفاجأت لذلك، وتفاجأت أكثر لمبرّرات المدرّب الوطني، الذي أرجع ذلك إلى تصريحات أدلينا بها لوسائل الإعلام تخص المنتخب. وهل أدليت فعلا بتصريحات لوسائل الإعلام في قطر؟ صحيح، لقد تحدثت إلى وسائل الإعلام في قطر بعد إعلان المدرّب آيت جودي عن دعوتي لتقمّص ألوان المنتخب الأولمبي، وصرّحت بأنني لم أتلق رسميا أية دعوة ولم تصلني تذكرة التنقّل إلى تونس لحضور التربّص التحضيري، كنت صريحا ولم تكن هناك أية خلفيات. وما قلته أنني أنتظر أن تصل الدعوة إلى إدارة فريقي مرفوقة بتذكرة السفر، حتى أكون قادرا على الالتحاق بالمنتخب. ألم يحدثك آيت جودي خلال كل هذه الفترة؟ لقد اتصل بي مرّة واحدة، ليبلغني بأنني سأكون ضمن قائمته، وطلب منّي الالتحاق بتونس، لكنني لم أكن قادرا على تلبية طلبه، طالما أن إدارة فريقي لم تتلّق أية مراسلة رسمية من الاتحادية، تؤكد دعوتي للمنتخب الأولمبي، وهذا ما قلته لوسائل الإعلام، وجعله آيت جودي حجّة لإبعادي. ألا يعود قرار المدرّب لعدم فصلك بين المنتخبين القطري والجزائري؟ هذا غير صحيح، لأنني كنت أنتظر الدعوة لتقمّص ألوان منتخب بلادي بفارغ الصبر، ولو تلقيت الدعوة رسميا وتذكرة السفر، لتنقلت بسرعة إلى تونس، لأنني اخترت اللّعب للجزائر. لكنّ هناك حديثا عن أن اتحادية قطر لكرة القدم تريد تجنيسك لحمل ألوان المنتخب الأولمبي، ماهو موقفك؟ هذا صحيح والاتحاد القطري يسعى دائما لضمّي بداية من المنتخب الأولمبي، غير أن حمل ألوان المنتخب القطري يضبطه إجراء إداري، يجبر أي لاعب البقاء في قطر خمس سنوات أو يكون مقيما بصفة دائمة حتى يتسنّى له حمل ألوان منتخب غير منتخب بلده الأصلي، في حين أنني متواجد بقطر منذ سنة فقط. نفهم من كلامك بأنك متحمّس للّعب في المنتخب القطري؟ لقد فكّرت في الأمر لأنني لم أتلق أية دعوة لتقمص ألوان المنتخب الأولمبي، لكن حين أصبحت معنيا بحمل ألوان منتخب بلدي، اخترت الألوان الوطنية، قبل أن يقضي آيت جودي على أحلامي ويجعلني لا أعرف ما يجب فعله في هذا الظرف. لذلك أعيد وأقول بأنني لن أقبل أية دعوة لتقمّص ألوان المنتخب الأولمبي إذا بقي آيت جودي على رأس المنتخب. هناك احتمال لدعوتك للمنتخب الأول مستقبلا..؟ أعلم ذلك، وأقول بأنني لا أرفض المنتخب الوطني، بل دعوة من المدرّب آيت جودي شخصيا. أما عن المنتخب الأول، فأرى أن الوقت لم يحن بعد، لأنني لم أتعدّ العشرين سنة، ويجب أن أكون واقعيا، وأن أعمل على ضمان مكانتي مستقبلا. بدايتك كانت موفقة مع العربي القطري، كيف تقيم أداءك؟ أنا راض عن أدائي مع فريقي، وقد تحوّلت من منصب مدافع حرّ إلى لاعب وسط ميدان دفاعي، وقد وجدت راحتي في هذا المنصب، وتمكّنت من تسجيل هدفين، وسجّلت العام الماضي هدفا واحدا، وسنلعب الجمعة المقبل مباراة الكأس أمام نادي أم صلال، بعد توقف البطولة مع نهاية مرحلة الذهاب، ولن يتم استئناف المنافسة سوى يوم في ال20 فيفري من العام المقبل، حيث سيفتح المجال لمنافسة الكأس ثم كأس الخليج وبعدها كأس أمم آسيا. لذلك، سأعود إلى الجزائر يوم 20 ديسمبر المقبل، لأقضي 15 يوما مع العائلة، قبل الالتحاق من جديد بفريقي.