تعرضت المنظمة الحقوقية الدولية هيومن رايتس ووتش في تقرير لها، إلى ما لقيه المعتقلون الصحراويون إثر الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة العيون بالصحراء الغربيةالمحتلة، بعد تفكيك الجيش المغربي لمخيم النازحين الصحراويين بمخيم اكديم ازيك. كما كذب التقرير ادعاءات الرباط بعدم إطلاق النار ضد المدنيين. جاء في تحقيق نشرته هيومن رايتس ووتش حول أحداث العيون ''أن قوات الأمن هاجمت أيضا المدنيين مباشرة'' وطالبت سلطات الرباط في الوقت ذاته بأن ''توقف فورا إساءة معاملة المعتقلين، وأن تجري تحقيقا مستقلا حول الاعتداءات''. والملفت لانتباه في التقرير عند تعرضه لأحداث إطلاق النار ضد المدنيين وهو ما تنفيه الرباط، حيث قالت المنظمة الحقوقية ''أخبرت هيومن رايتس ووتش مسؤولي وزارة الداخلية في الرباط يوم 18 نوفمبر عن أدلتها على أن قوات الأمن فتحت النار في مدينة العيون، مما أدى إلى إصابة مدنيين، وغيرها من الهجمات العنيفة التي قام بها أفراد من قوات الأمن ضد الصحراويين، سواء من هم ليسوا قيد الاحتجاز أو المعتقلون''. كما رصدت المنظمة شهادات لضحايا العنف، حيث جاء في تقريرها ''قابلت هيومن رايتس سبعة صحراويين اعتقلوا في أعقاب الأحداث.. جميعهم زعموا أن الشرطة أو الدرك نكلوا بهم في الحجز، بما في ذلك في بعض الحالات ضربهم حتى فقدوا وعيهم، وتبولوا عليهم، وهددوهم بالاغتصاب''. وأضافت أن محامي معتقلين صحراويين أكدوا أن أحد موكليهم أخبر قاضي التحقيق بأنه قد تعرض للاغتصاب''. مشيرة إلى أن من قابلتهم كانت تبدو عليهم كدمات شديدة وجروح جديدة أخرى تشير إلى أنهم تعرضوا للضرب في الحجز.