قالت إسرائيل إن المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي دعت المجموعة الدولية إلى التحرك لرفع الغبن عن غزة، ''منحازة'' و''مضللة'' لوقائع، حسبما جاء على لسان ناطق رسمي إسرائيلي، أمس، الذي قال إن إسرائيل خففت من الحصار منذ جوان الماضي بالسماح ل176 شاحنة بالعبور إلى قطاع غزة. جاء الرد بعدما دعت 21 منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، في تقرير لها، إلى تحرك دولي جديد لضمان رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتام عن قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ''وفا''، أمس، عن تقرير لهذه المنظمات بعنوان ''تبدد الآمال حول رفع الحصار عن غزة''، أن الإجراءات التي اتخذها الكيان الإسرائيلي لتخفيف الحصار غير الشرعي المفروض على غزة تحت الضغوط الدولية الشديدة لم تغير شيئا في مصير السكان المدنيين. وأوضحت المنظمات، ومن بينها منظمة العفو الدولي والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمجلس النرويجي للاجئين، أن الأسرة الدولية خففت من ضغوطها على إسرائيل، مضيفة أنه ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية ل5,1 مليون فلسطيني ضئيل جدا. وأشارت المنظمات غير الحكومية إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يقم بتسريع عمليات استيراد مواد البناء بشكل كاف منذ ذلك الحين. مؤكدة أنها لم تلحظ أي تأثير على الصادرات ولم ترصد سوى تقدم ضعيف فيما يتعلق بتنقل الأشخاص. وكان مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان قد دعا، أول أمس، المجتمع الدولي، إلى التحرك الجاد لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وفي بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ناشد المركز ممثلي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ولاسيما منظمة التحرير، بذل كافة الجهود لتعزيز التضامن معه. وكانت قافلة التضامن ''الطريق إلى الأمل'' قد وصلت إلى قطاع غزة، يوم الخميس الفارط، عبر معبر رفح البري. وأقلت القافلة 30 شاحنة وسيارة إسعاف محملة بنحو94 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية والأدوات المدرسية. وأكد رئيس القافلة كين أوكيف استمرار حركات التضامن الدولية والعربية في تسيير قوافل إنسانية إلى قطاع غزة حتى كسر الحصار نهائيا. مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من قوافل كسر الحصار لأنه يعلم بأن لها رسالة قوية. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، الذي يقطنه نحو مليون ونصف مليون نسمة، منذ جوان .2007 وقررت سلطات الاحتلال إدخال تسهيلات على حصارها للقطاع مطلع جويلية الماضي، استجابة لضغوط دولية إثر هجوم قواتها البحرية في 31 ماي الماضي على سفن (أسطول الحرية) التي كانت في طريقها لغزة لنقل مساعدات إنسانية والذي أودى بحياة تسعة متضامنين أتراك.