أفادت دراسة نشرتها أسبوعية ''دي زيت'' الألمانية، أن 40% من الألمان يعتبرون أنفسهم مهدّدين بالإسلام، وهي نسبة تفوق ما هي عليه في فرنساوهولندا والدانمارك والبرتغال. وقال المسؤول عن هذه الدراسة الجامعية عالم الاجتماع ديتليف بولاك: ''هناك فهم متحجر وغير متسامح في ألمانيا للديانات الأجنبية، أكثر من الموجود في فرنساوهولندا والدانمارك''. وأضاف بولاك في حديث مع هذه الأسبوعية أن هناك غالبية من الألمان لا يرون أي جانب إيجابي في الإسلام. وحسب الدراسة التي شملت ألف شخص في كل من ألمانياوفرنسا والدانمارك وهولندا والبرتغال، فإن 4,28% فقط من الألمان الغربيين و5,19% من الألمان الشرقيين يعتبرون أن من حق المسلمين بناء المساجد والمآذن في ألمانيا. وردا على السؤال نفسه، كانت النتائج 4,55% في الدانمارك، و6,65% في فرنسا، و1,67% في هولندا، و5,73% في البرتغال. وحسب الدراسة نفسها، فإن 6,72% من الألمان الغربيين و5,70% من الألمان الشرقيين يربطون بين الإسلام والتطرف، مقابل 2,69% في الدانمارك، و9,40% في فرنسا، و7,73% في هولندا، و3,54% في البرتغال. ويقول بولاك: ''النظرة إلى الإسلام نظرة شديدة الانتقاد في جميع الدول الأوروبية''، مضيفا: ''إلا أن الدول الأخرى يمكن أن ترى في الإسلام جوانب أكثر إيجابية''. تجدر الإشارة إلى أن السويسريين كانوا قد وافقوا عام 2009 بأكثرية بلغت 5,57% على تعديل في الدستور يمنع بناء مآذن جديدة، ما أدى إلى ردة فعل مستهجنة في العالم.