ذكرت مصادر إعلامية وحقوقية صحراوية أن السلطات المغربية اعتقلت بحر الأسبوع المنقضي خمسة نشطاء حقوقيين صحراويين شباب كانوا متوجهين إلى الجزائر، وكذا إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في ملتقى شبابي يعقد هناك، هذا في وقت دخل المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن لكحل بالعيونالمحتلة في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة، احتجاجا على الأوضاع التي يعيشونها. حسب تقرير لموقع إتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، فإن أجهزة الأمن المغربية اعتقلت، أول أمس الخميس، بمطار العيون، عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة، ثلاثة نشطاء حقوقيين صحراويين بينهم امرأة، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى لبرص، معتقل سياسي صحراوي سابق، وعثمان أنذور، معتقل سياسي صحراوي سابق، وجودة فضالة، ناشطة حقوقية صحراوية. وذكرت ذات المصدر بأن عملية الاعتقال جاءت وقت كان الحقوقيون الثلاثة يتأهبون ''للسفر إلى الجزائر الشقيقة ومنها إلى جنوب إفريقيا، للمشاركة في أشغال المهرجان الدولي للشباب المنعقد بدولة جنوب إفريقيا في الفترة ما بين 13 إلى 21 من الشهر الجاري''. وجاءت هذه الاعتقالات بعد يوم واحد من اعتقالات مماثلة بمطار العيونالمحتلة لناشطتين حقوقيتين كانتا متوجهتين إلى الجزائر عبر مطار الدارالبيضاء المغربية، ويتعلق الأمر بكل من الشابتين الصحراويتين حياة الركيبي (20 سنة) والنكية الحواصي (20 سنة). وذكرت مصادر حقوقية صحراوية أن سبب توقيفهما كان على خلفية أحداث اكديم ازيك وأحداث العيون الأخيرة. وحسب تجمع المدافعين الصحراويين، فإن الناشطتين الحقوقيتين كانتا متوجهتين إلى الجزائر بغرض المشاركة في ندوة حقوقية متزامنة مع الذكرى ال62 لليوم العالمي لحقوق الإنسان. وذكر ذات المصدر بأنه، حسب إفادة بعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المرافقين لهما، فإن الشابتين الصحراويتين تعرضتا للتوقيف من قبل شرطة الحدود بمبرر وجود مذكرة بحث صادرة في حقهما، حيث تم اقتيادهما في حالة اعتقال من طرف عناصر الشرطة، الذين منعوهما من السفر. وبخصوص سلسلة الاعتقالات على خلفية أحداث العيون الأخيرة، فقد اعتقلت شرطة الاحتلال المغربية يوم الأربعاء الماضي بحي ليراك بالعيونالمحتلة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، أحمد السباعي. على صعيد آخر، أفاد بلاغ لعائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة أن أبناءهم: ''قرروا الدخول في إضراب إنذاري عن الطعام مدته 48 ساعة ابتداء من يوم الخميس، وذلك تمهيدا لخوض إضراب مفتوح، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعانونها بسجون الاحتلال الموحشة''. وفي سياق التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي، أعلن بمقاطعة كطالونيا الإسبانية يوم الثلاثاء الماضي عن ميلاد شبكة طلابية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، تهدف حسب مؤسسيها إلى التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عنها بالمحافل الطلابية والشبانية بالساحة الإسبانية وخارجها.